يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم المبعوث الأمريكي جورج ميتشل في جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة يتم خلالها بحث قضايا الوضع النهائي مع إسرائيل إلا أن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قال إن المحادثات ستركز حاليا علي موضوعات الحدود والأمن. وأضاف أن "ما بيننا وبين الجانب الأمريكي في المفاوضات غير المباشرة هي قضايا الوضع النهائي التي تشمل اللاجئين والحدود والقدس والمعتقلين والمياه ". وتتواصل المفاوضات غير المباشرة في ظل مخططات اسرائيلية لتهويد الاحياء العربية بالقدسالشرقيةالمحتلة، فقد أكدت لجنة حي البستان بالقدسالمحتلة أنها تلقت تحذيراً من بلدية الاحتلال يفيد بأن هدم منازل الحي باتت مسألة وقت فقط. وجاء في رسالة التحذير أن تاريخ الخامس عشر من الشهر القادم هو آخر موعد للشروع بالهدم. علي صعيد آخر، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس وفدها إلي الرياض عباس زكي إن السعودية دعت إلي ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني حتي تمضي قدماً في برنامجها القانوني لملاحقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي قضائياً. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان الدولة العبرية رفضت مرتين عرضا من قطر لاقامة علاقات دبلوماسية واعادة فتح مكتب للتمثيل التجاري الاسرائيلي في الدوحة. وقالت الصحيفة نقلا عن مسئول اسرائيلي رفيع لم تكشف هويته ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان كانا قد رحبا بالفكرة في البداية. وقال المسئول انهما رفضا بعدها طلبا من قطر لادخال كميات محدودة من الاسمنت ومواد البناء الي قطاع غزة، وذلك خشية ان تستخدم هذه المواد "لاقامة ملاجيء ومواقع محصنة لصواريخ". وقطعت قطر علاقاتها مع الدولة العبرية واغلقت المكتب التجاري الاسرائيلي في الدوحة احتجاجا علي الهجوم الاسرائيلي علي قطاع غزة بين نهاية 2008 وبداية 2009. علي صعيد آخر، انطلقت في رام الله بالضفة الغربية أمس حملة شعبية فلسطينية تستهدف ملاحقة منتجات المستوطنات الاسرائيلية في منازل الفلسطينيين بمختلف مدنهم، اطلق عليها اسم حملة "من بيت الي بيت". من ناحية أخري، قال المفكر اليهودي الأمريكي الشهير نعوم تشومسكي إن إسرائيل تغيرت بشكل كبير وباتت محكومة من المتدينين وقوي اليمين وإن سياساتها في السنة الأخيرة تشير إلي أنها "فقدت عقلها". وفي لقاء جمعه بعدد من السياسيين والصحفيين بمركز القدس للدراسات بالعاصمة الأردنية عمان تحدث تشومسكي عن دلائل علي "فقدان إسرائيل أعصابها وعقلها". من جهة أخري، نبه مسئول إسرائيلي كبير أمام ديبلوماسيين أوروبيين من أن إسرائيل تعتبر مشروع ناشطين فلسطينيين لكسر الحصار علي قطاع غزة مجددا استفزازا، وستتدخل لمنعهم من القيام بذلك.