في صرخة يعلو صوتها الي السماء لها صدي مليء بالحزن الشديد، رجع لي صدي الصوت بكلمات واضحة شديدة الوضوح تقول هذه الكلمات: أشعر بألم ويبدو وجهي شاحبا، ابنائي الذين خرجوا من احشائي يحرقونني ويمزقون وحدتي، بلا ذنب ارتكبته، لقد أعطيتهم كل الحب والحنان، و اريد ان استرجع الآية الكريمة في القرآن العظيم. حيث يقول تعالي: »يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُواًّ لَّكُمْ فَاحْذَرُوَهُمْ«.. فلم كل هذا الكره لي أنا الأم.. أنا مصر أنا مصر.. أنا مصر المحروسة بإذن الله، التي ذكرني الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم 5 مرات صريحة وأكثر من 052 مرة في أيات اخري ووصفني رسول الله » [« ب »كنانة الله في الأرض« وجندي خير أجناد الأرض.. انني أئن بآلام لأن أبنائي الأغلبية الصامتة الصابرة لاذنب لهم يشعرون بي، ولكن باقي أبنائي يريدون مرضي وضعفي وضياعي، لماذا ينكرون فضلي عليهم.. انهم يلهثون في خطوات سريعة نحو انهياري، بإشعال فتيل الفتن!.. أيها العقلاء من أبنائي.. أحذروهم.. إن هذه الفئة الضالة من فتن آخر الزمان، التي لا تذر علي الأرض أحدا.. أبنائي العاقين.. ارجعوا إلي صوابكم، واعتصموا بحبل الله لكي استرجع قوتي وعزتي، واعلموا يا أبنائي ان الله لن يضيعني ابدا، وثبت في التاريخ اكثر من مرة إنني كلما بدا للبعض انه لن تقوم لي قائمة.. انهض عظيمة. مارماني رام وراح سليما من قديم عناية الله جندي.