ما هؤلاء بثوار، وما هؤلاء بأبناء مصرنا الغالية الحبيبة. هل هذا الأحمق الموتور الذي يرفع يديه بعلامة النصر وهو يلقي بزجاجة المولوتوف علي المجمع العلمي، من الثوار..! هل هؤلاء الصبية الصغار الذي يحولون الرخام المكسور لقذفه علي جنودنا الأوفياء، من الثوار..! هل هذا الالتراس غير الرياضي المأجور، الذي يرقص رقصة الهمج الحمقي وهو يلقي الطوب ويشعل الشماريخ ويقذف بها علي مبني مجلسي الشعب والوزراء، من الثوار..! هل هؤلاء البلطجية أصحاب الوجوه التعسة والعيون الدهشة من آثار البانجو والترامادول والمدفوع لهم من الخونة، من الثوار..! لا.. ليست هذه الوجوه الواجمة القبيحة وجوه شبابنا الوطني الذي ضحي بحياته وشبابه في الخامس والعشرين من يناير.. لا.. ليس هؤلاء شبابنا الغض العاقل الواعي الذي حافظ علي تراث مصر الممثل في متحفها المصري وقت المحنة وثورة الغضب. انني أطالب المجلس العسكري وأناشد وزير الداخلية ورجاله الاحرار بالحسم والحزم مع هؤلاء الذين يخرقون قاع السفينة ليغرقوها من أجل لقمة ملوثة بدماء الشهداء الذكية. ليس هناك وقت للطبطبة وسعة الصدر مع هؤلاء المجرمين الذين تزيوا بزينا واندسوا بيننا.. يا سيادة المشير.. إنها الامانة، الأمانة.. ويوم القيامة حسرة وندامة!!