قوات الجيش أثناء اخلاء الميدان تحطم واجهة مبني مجلس الوزراء ومدخل الشوري وأجزاء من سور مجلس الشعب بعد 48 ساعة من الاشتباكات العنيفة بين قوات الامن والمتظاهرين بشارع قصر العيني ومحيط مجلس الوزراء.. تمكنت قوات الجيش من فرض سيطرتها علي ميدان التحرير والشوارع المحيطة به بعد ان قام العشرات من افراد الجيش والصاعقة والشرطة العسكرية بتفريق المتظاهرين وقامت بازالة الخيام بالجزيرة الوسطي والساحة الامامية لمجمع التحرير واشعلوا فيها النيران وارتفعت ألسنة اللهب والادخنة السوداء بسماء الميدان الامر الذي تسبب في اثارة حالة من الهلع والفزع بين رواد المجمع الذين هرعوا من داخل المجمع.. وقامت قوات الجيش بعمل كردونات بشرية من الجنود علي مداخل الميدان.. وبعد حوالي ساعة من السيطرة علي الميدان تم فتحه امام حركة السيارات وسط تهليل وترحيب مئات من المارة والمواطنين الذين هتفوا »الجيش والشعب ايد واحدة«.. وفي نفس الوقت انتقلت 51 سيارة اطفاء تابعة للحماية المدنية بالقاهرة والجيش الي الميدان وتمكنت من السيطرة علي النيران التي اندلعت بمبني المجمع العلمي المصري بشارع قصر العيني والذي التهمته النيران بالكامل وانهار اجزاء منه وفي المساء قامت قوات الجيش بعمل حواجز خرسانية في أول شارع قصر العيني لمنع محاولات المتظاهرين من الوصول إلي شارع مجلس الوزراء الأمر الذي لقي اعتراضا وغضب المتظاهرين مما دفعهم لتراشق قوات الجيش بالحجارة وتجديد الاشتباكات مرة أخري حتي مثول الجريدة للطبع. قبل فض الميدان كانت عقارب الساعة تشير الي الثامنة من صباح امس حينما فاجأت قوات الجيش المتظاهرين بشارع قصر العيني الذين لم يتوقفوا طوال الليل عن تبادل التراشق بالطوب مع قوات الامن اعلي مبني مجلس الشعب وتمكنت من تفريقهم ومطاردتهم حتي ميدان التحرير والشوارع المحيطة به وتم اغلاق شارع قصر العيني من امام مجلس الشوري وتم وضع حواجز حديدية واسلاك شائكة لمحاصرة المتظاهرين ومنع تقدمهم نحو مجلس الوزراء والشعب اللذين تحولا الي اطلال وحطام من فعل الاشتباكات وبعد حوالي ساعة تجددت الاشتباكات مرة اخري وانما بعد ان انتقلت الي مبني المجمع العلمي المصري الذي اعتلاه بعض اهالي منطقة عابدين ورشقوا المتظاهرين الذين بدأوا في ضربهم بالطوب والحجارة وظلت الاشتباكات بين الطرفين حوالي ساعتين واسفرت عن اندلاع الحريق بالمجمع.. وقد حاول العاملون بالمجمع العلمي اطفاء النيران لكن المتظاهرين اعاقوهم ومنعوا وصول سيارات الاطفاء ايضا. خسائر وفي محيط مجلس الوزراء الذي تحول الي ما يشبه ثكنة عسكرية وقامت قوات الجيش باغلاق جميع الشوارع المؤدية له سواء مداخل قصر العيني وشارع مجلس الشعب والشيخ ريحان والسفارة الامريكية.. وكان المشهد اشبه بمنطقة قتال ومعارك فقد تحول شارعا قصر العيني ومجلس الوزراء الي جبال من الطوب والحجارة وبقايا الزجاجات الفارغة في جميع جوانبه كما تحطمت واجهة ومدخل مجلس الشوري تماما وتهدمت بعض اجزاء من السور الخارجي واحترق مدخله وتحطم الزجاجي الامامي له هذا بجانب واجهة مجلس الوزراء التي تحطمت نوافذه الامامية وكذلك مبني هيئة الطرق والكباري الذي اشتعلت به النيران اكثر من مرة طوال الساعات الماضية. إخلاء الميدان وفي حوالي الساعة 03.21 ظهرا هاجم العشرات من قوات الصاعقة والمظلات والشرطة العسكرية الميدان من ناحية شارع قصر العيني وقاموا بتفريق المتظاهرين واخلاء الميدان تماما من المواطنين وتم ازالة الخيام التي انتشرت بالجزيرة الوسطي والحديقة الامامية لمجمع التحرير كما تم تجميع الادوية والمساعدات الطبية التي عثر عليها داخل خيام المستشفيات الميدانية ونقلها بواسطة سيارات الاسعاف الي المستشفيات التابعة لها. وتم ازالة المقاهي العشوائية.. وقد تجمع عدد من المتظاهرين بشارع طلعت حرب وناحية كوبري قصر النيل ورددوا هتافات منددة بالمجلس العسكري وتم فتح الميدان امام حركة السيارات وبعد حوالي ساعة ونصف الساعة انسحبت قوات الجيش من الميدان وانحصرت بشارع قصر العيني الامر الذي دفع المتظاهرين الي تجميع شتاتهم وقاموا برشق القوات بالطوب والحجارة. وقد انتقلت الي الميدان 51 سيارة اطفاء بقيادة اللواء عبدالعزيز توفيق مدير الحماية المدنية بالقاهرة ونائبه اللواء ناصر زكريا وتم السيطرة علي الحريق الذي نشب بالمجمع العلمي المصري وتبين ان عددا من البلطجية استولوا علي كمية من خراطيم المياه وسلم تابعة للحماية المدنية كما احترقت نقطة الاطفاء التابعة لمجلس الوزراء وبداخلها عدد من الاجهزة والمعدات التي تستخدم في الاطفاء. كما انتقلت قيادات من الجيش لميدان التحرير واستقبلهم الاهالي بالترحيب والثناء ورددوا هتافات مؤيدة للمجلس العسكري.