جاء الدكتور الجنزوري بحكومة انقاذ وطني، كما اطلق عليها، وضمت عددا من وزراء الحكومات السابقة بما فيها وزارة عصام شرف. رغم ان عددا من هؤلاء الوزراء لم ينجحوا جماهيريا في التعامل مع مشاكل الناس او حتي ايجاد طريقة ناجحة للتفاهم الا عن طريق بعض الفضائيات ومع ذلك استمروا بنجاح منقطع النظيرفي الكرسي الوزاري. واذا كان الامل ان ينجح الجنزوري في تغيير اسلوبهم المتعالي والنزول للشارع كما يحاول هو ان يفعل الآن بايجاد طريقة متحضرة للتفاهم وحل المشاكل او علي الاقل الاستماع للمظلومين، الا انه من الواضح ان المستمرين بنجاح في كرسي الوزارة لم يظهروا اي علامة علي التغيير، ولذلك طالبت من هذا الموقع مرارا بضرورة تعيين مساعدين من الشباب لوزراء الخدمات مثل التامينات الاجتماعية والتموين والتجارة الداخلية والكهرباء والزراعة لتجديد الدماء في هذه الوزارات خاصة ان بعض هؤلاء الوزراء المسنين مازالت تحكمهم افكار بالية عن علاقة كبار المسئولين بالشعب دافع الضرائب الذي يدفع لهم اجورهم ثم معاشاتهم الكبيرة . انني اتوقع أن يعزز الدكتور الجنزوري تطبيق سياسة الباب المفتوح في الوزارات الخدمية وان يكون ذلك مقياسا للحكم علي نجاح الوزير او فشله . فالمصريون لم يعودوا يقبلون التعامل إلا بكرامة وعدل اما المتعالون علي الجماهيرفمكانهم قهوة المعاشات او نادي الوزراء القدامي.