تعقيباً علي مقال »هيصة وزمبليطة« الذي نشرته أول أمس الأربعاء تلقيت اتصالاً هاتفياً من الدكتور أحمد عبدالعال الأستاذ بكلية الآداب جامعة حلوان والملحق الثقافي المصري السابق بتركيا يؤكد فيه ما كتبته حول عدم معرفة أغلب الناخبين بالمرشحين الذين يصوتون لهم. الدكتور عبدالعال روي لي ان احدهم شدد عليه بأن يراعي الله عند التصويت وقال له ان »صوتك أمانة«.. ابتسم الدكتور أحمد وهو يتساءل بدهشة: بالله عليك كيف أراعي الله عند التصويت ليكون صوتي فعلاً أمانة في الوقت الذي لا أعرف فيه أي شيء عن المرشحين، وفي نفس الوقت أجد نفسي مجبراً علي التصويت لا خشية من دفع ال005 جنيه الغرامة، ولكن احتراماً للقانون، واحتراماً للثورة التي وفرت لنا لأول مرة فرصة التصويت بحرية وشفافية دون أن يذهب الصوت في غير وجهته. هل تصدقني اذا قلت لك إنني فكرت ملياً احتراماً لصوتي ألا أذهب للتصويت أنا أو زوجتي مفضلاً أن أدفع ألف جنيه قيمة الغرامة راضياً بدلاً من أن أصوت لشخص لا أعرفه.. وفي هذه الحالة أكون قد جمعت الحسنيين.. فأولاً احترمت نفسي ولم أصوت »عمياني«، وفي نفس الوقت أكون قد وفرت للدولة مبلغ 0001 جنيه تساعد في الظروف المالية الراهنة التي لا تسر عدواً ولا حبيباً. يا دكتور أحمد كلامك صحيح، ولكن علي أقل تقدير، فإن الانتخابات هذه المرة أعطت شعوراً لدي المواطن أنه أصبح حراً في أن يعطي صوته لأي أحد حتي لو كان »عمياني«.. وهو حر أيضاً في أن يتحمل الغرامة بنية أن تستفيد بها خزانة الدولة التي أصبحت بالفعل في حاجة الي كل مليم!!.. وشكرا لكل رأي.