ماذا تعني كلمة مهرجان تعني أن هناك فرحا وهيصة وزمبليطة ومنافسه فنية يتباري فيها المطربون والمطربات لتقديم أحسن ماعندهم من أغان ونحن المصريين كان عندنا مهرجان في الاسبوع الماضي وكان إتحاد الإذاعة والتليفزيون يستضيف حوالي أربعة عشر مطربا ومطربة يمثلون أربع عشرة دولة عربية يعني مهرجان بحق وحقيقي ولكن باب النجار مخلع لأنه لم يشعر بهذا المهرجان وحلاوته إلا فئة قليلة من الناس أولا موعد وتاريخ المهرجان في فترة إمتحانات المدارس والجامعات وثانيا المهرجان العالمي, لكرة القدم والذي يخصص له التليفزيون ثلاث أو أربع قنوات واستديوهات للتحليل قبل المباراة وبعد المباراة هذا بخلاف الاهتمام الصحفي في جميع الجرائد ونذهب إلي مهرجان الأغنية العربية لا يوجد أي اهتمام صحفي اللهم بعض الأخبار البسيطة عن موعد حفل الافتتاح وموعد حفل الختام وكان المهرجان حفل إفتتاح وحفل الختام أما الموضوع الأساسي فليس له أي أهمية ولم يتم تخصيص محطة أو قناة تليفزيونية لإلقاء الضوء علي المشاركين في المهرجان وكانت مدة المهرجان أربعة أو خمسة أيام كان لابد أن نعرف خصوصية كل دولة من موسيقاها وغنائها والإسهام في الارتقاء بالأغنية العربية كلمة ولحنا وأداء وتقارب اللهجات والسباحة في المقامات العربية والشرقية والاستفادة من هذا التنوع العربي. ومن الواضح أن المهرجان وإدارته تكلف جهدا كبيرا ومكانا جميلا علي ساحل البحر الأحمر( مرسي علم) وكنت أتمني أن يقام في القاهرة حتي يخرج المذيع ويقول( هنا القاهرة) عاصمة الفنون هليوود الشرق والصحافة الفنية تكون قريبة من الحدث وتتابعه أولا بأول وتشعر مصر كلها بأن هناك فرحا أو مهرجانا للأغنية لأنني متأثر وصعبان علي أن هذا المجهود وهذا الحشد العربي لم يأخذ حقه لا في الدعاية ولا في الاهتمام ومسألة الميكروفون الذهبي حصلت عليه مصر أكثر من مرة ولم يستفد الحاصلون عليه أي مميزات في العمل الإذاعي وهذا هو نفس ماحصل مع مصر التي فازت بكأس الأمم الافريقية ولم تذهب أو تشارك في مونديال كأ س العالم ورغم مشاركة دول إفريقية فزنا عليها جميعا. وهذا يدعوني أن أطالب بأن يكون هناك جهاز متخصص لإدارة المسابقات والمهرجانات. وقد شاهدت حفل الختام واستمتعت بكل الفقرات وجعلت من نفسي حكما وأقرر أن المهرجان كان ناجحا وحصول المطربة ريهام عبد الحكيم( مصر) علي الميكروفون الذهبي أمر مفروغ منه وهي أكبر من أن تشارك في هذه المهرجانات ومجهود كبير قدمته الفرقة الموسيقية مع المتسابقين من مصر والسعودية وسوريا والكويت وليبيا والعراق ولن أنسي موريتانيا والمطربة الموريتانية التي جذبت سمعي بصوتها الجميل وأنا لأول مرة أسمع أن الموريتانيين يغنون بالعربية لأني لا أعرف لغتهم الأصلية ولأني لا أعرف أين تقع موريتانيا وآسف لهذا الاعتراف وكان من الواجب أن يكون هناك أستديو كما هو يتبع في كرة القدم ويجلس فيه مؤلف وملحن ومؤرخ لشرح كل عمل ومعلومات عن الدوله وتعريف الجمهور بالتفاصيل لأننا أصبحنا نعرف كل شيء عن كرة القدم ولانعرف شيئا عن الموسيقا والغناء وأطلب من إذاعتنا المصرية أن تقدم لنا أغاني موريتانية وهذا الصوت الجميل وكل مهرجان وأنتم طيبون والله ولي التوفيق