غدا أقف في طابور التصويت في مدرسة الدقي الإعدادية لأدلي بصوتي إلي صندوق الاقتراع. وأتصور أنني سأظل في حيرتي حتي أصل إلي هذا الصندوق ولن أعرف علي وجه التحديد لمن أعطي صوتي.. وكانت أمامي فرصة عظيمة علي امتداد الأشهر الماضية لأنني سأعطي صوتي لأبناء مصر وأن هذا الصوت قد يؤدي إلي فوز الذين يحبون مصر ويعاهدون الله علي أن يعملوا من أجلها سواء في صياغة القوانين أو في رقابة الوزارات المختلفة أو حتي في حماية أبناء الشعب من طغمة طاغية الطغمة مثل تلك التي سادت أبناء هذا الوطن علي امتداد الثلاثين عاما الأخيرة الطفحة التي صنعت من القوانين ما يعطي علي كل أعمالها الفاسدة والتي داست بأقدام شرطتها علي رؤوس الناس جميعا والتي أكلت أو صادرت طعام هذا الشعب وصحته ومستقبل أبنائها جميعا.. لمن أصوت؟.. بتشديد الواو.. أمامي صراع كبير بين المتنافسين تيارات دينية لا تعرف إلي أين ستذهب بنا.. وتيارات ليبرالية لا نثق أو لايثق أغلبنا في نهاية الطريق الذي تمضي إليه.. فالتيارات الدينية ونحن جميعا متدينون أنا واحد من أبناء المسلمين ولدت في أسرة مسلمة تحافظ علي الصلاة وتقرأ القرآن وتذهب إلي المساجد وتحافظ علي التقاليد وليست في حاجة إلي من يأمرها بذلك بأسلوب المتسلط وإنما أنا أكتفي بالاستماع إلي مايقوله علماء الأزهر من الواعظين.. وأنا لست رأسماليا إنما أؤيد كل رأسمالي مصري حر يحافظ علي كرامة العاملين معه من أبناء هذا الوطن.. الذي أراه ليس فقط في الشارع المصري وإنما أيضا في لجان الانتخاب الذي أراه هو الصراع الذي قد يكون داميا حتي وصول كل أبناء الشعب إلي صناديق الانتخاب ولو تطلب هذا البعث بالمنتقبات إلي طوابير النساء الواقفات عاجزات عن اتخاذ قرار.. لماذا كل هذا الإصرار للوصول إلي السلطة وأي سلطة تطمعون فيها ؟..؟ ! أرجو أن أكون مخطئا في تصوري أنهم يريدون سلطة التسلط علي أبناء شعب مصر ليحكموا دون رعاية أو كرامة لأبنائه لثلاثين سنة أخري.. والله وحده القادر علي حماية شعب مصر الطيب الكريم!..