عمرو موسى يحيي جماهير اسيوط أقباط الأقصر: لانخاف التيار الإسلامي لأن المتدين يخاف الله ويراعي ربه في الناس قام عمرو موسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بزيارة محافظة أسيوط أمس وبدأ جولته بزيارة مركز ساحل سليم حيث استقبلته عائلات المركز بترحاب بالغ وقالوا له "أهلا بك ياسيادة الرئيس المنتظر" ، واستقبله الأهالي بالطبل والمزمار البلدي واطلاق النار وزفته الخيول الراقصة ..وأكد موسي خلال مؤتمر جماهيري حاشد عقد في ديوان عائلة آل تمام ان مصر يجب ان تكون لكل أبنائها ، وقال لهم: "اطمئنوا علي مستقبل مصر ، لأن أي حكم قادم مهمته إراحة المواطنين". وكان موسي قد اختتم جولته في محافظة الأقصر مساء أمس الأول الثلاثاء التي بدأها ظهرا بافتتاح مقر حملته الانتخابية بالمحافظة بعدها توجه لأداء صلاة العصر في قرية الحبيل بمركز البياضية وحضر مأدبة غداء اقامها له العمدة ثروت عمدة القرية، وقد أشاد موسي بالمأدبة وخاصة "البامية" وقال "ارجو ان تنقلوا تحياتي لمن طبخ هذه البامية الرائعة".. بعدها اقيم مؤتمر جماهيري لموسي بدوار العمدة وهو نفس المكان الذي استضاف فيه احمد بك سالم والد العمدة الزعيم الوفدي مصطفي النحاس من قبل.. واكد المرشح للرئاسة خلال المؤتمر أن هناك مشكلتين رئيسيتين تعاني منهما مصر الآن وهما الأمن والاقتصاد، حيث اصبح التراجع واضح في كليهما فالامن غير مستقر والاقتصاد يتراجع يوما بعد يوم ، وقال ان حل هاتين المشكلتين هي مهمة حكومة الدكتور كمال الجنزوري الجديدة. كما أشار موسي إلي انه خلال مروره بمحافظات الصعيد زاد ايمانه بالاهمال الكبير الذي تعرض له، وقال ان برنامجه الانتخابي يتضمن جزءا كبيرا عن الزراعة، واوضح موسي ان زيادة عدد السكان في مصر بركة وثروة يجب ان نعتمد عليها، ولانقول ان ذلك يشكل عائقا أمام التقدم.. ووجه الحضور لموسي عدة أسئله، فحول استرداد اموال مصر المهربة للخارج، قال موسي: لا اعتقد اننا سنستردها كلها، ولكن سننجح في استرداد جزء كبير منها.. وحول محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، قال موسي: ان محاكمته تجري الآن ولابد ان تنتهي في وقت سريع.. وحول تطبيق الشريعة الاسلامية، قال المرشح للرئاسة ان الدستور القادم لمصر سيتضمن مادة واضحة تؤكد أن المبادئ العامة للشريعة الاسلامية هي المصدر الأساسي والرئيسي للتشريع. وبعد انتهاء المؤتمر قام موسي بصلاة المغرب في القرية ، وتوجه بعد ذلك الي زيارة كنيسة العذراء مريم بالأقصر وعقد راعي الكنيسة القمص بنيامين وكيل مطرانية الأقصر لقاء مصغرا بين موسي وبعض القساوسة والأخوة المسيحيين وعبر لهم موسي عن تفاؤله بالمرحلة القادمة لمصر بعد قيام ثورة 25 يناير ، مشددا ان الأيام القادمة ستشهد صحوة سياسية في البلاد ، لانتهاء التراخي الذي استمر طوال السنوات الماضية..ودار بين الحضور وموسي نقاش حول الفترة القادمة ، وابدت له احدي الحضور تخوفها علي الاقباط من سيطرة التيار الاسلامي علي البرلمان القادم وطالبت ببرلمان للأقباط منعا للصدام مع التيار الاسلامي.. وهنا بادرها القمص بنيامين بقوله : "نحن لانخاف من أغلبية التيار الاسلامي في البرلمان لأن اي انسان متدين سواء مسلم او مسيحي يخاف الله ، سيراعي ربه في المواطنين بغض النظر عن الدين والجنس والنوع" ، وصفق جميع الحضور لهذا الرد. كما أعلن موسي للحضور عن يقينه بأن المجلس العسكري لن يرشح أحدا للرئاسة وقال : "لا اعتقد ذلك" ، والمجلس العسكري لديه قناعة بأن الرئيس القادم يجب ان يكون مدنيا ، وخطاب المشير طنطاوي الأخير عن تسليم المجلس للسلطة أواخر يونيو القادم يعد تعهدا منه أمام الشعب، مشيرا الي ان اللجنة التأسيسية للدستور يجب ان تضم كافة الاطياف والقوي ، اي جزء من داخل البرلمان وجزء من خارجه ؛ وذلك حتي لا يتآكل ويكون هناك تخبط..وحول المجلس الاستشاري قال المرشح للرئاسة أنه سيعمل يدا بيد مع المجلس العسكري وسيكون له الحق في مناقشة كافة القضايا التي تهم الرأي العام ، وعندما يعقد البرلمان سيهتم بالجانب التشريعي ويأخذه من اهتمامات الاستشاري، وسيترك للمجلس الاستشاري كافة قضايا الشأن العام دون التشريعي للبرلمان حال انعقاده. وطالب أقباط الأقصر الحاضرون وعلي رأسهم القمص بنيامين من عمرو موسي حال فوزه بالرئاسة بإلغاء خانة الديانة من بطاقة الرقم القومي للمواطنين منعا للتمييز بينهم، وقال انه لايوجد دولة بالعالم حتي الآن تكتب خانة الديانة في رقمها القومي سوي مصر، مشيرا الي ان الورقة الوحيدة في مصر التي لايوجد بها خانة للديانة هي جواز السفر..وبعد ذلك توجه موسي بالقطار الي محافظة أسيوط واستقبله الأهالي بعد منتصف ليل امس الأربعاء بالمزمار البلدي والطبول ترحيباً به.