اليوم تبدأ الجولة الثانية من الانتخابات، اليوم أدلي بصوتي الغالي الذي لم استعمله طوال حياتي الا اليوم بالرغم من أنني عجوز فوق السبعين إلا أن صوتي شاب وواع ولن يقع هو وغيره في خطأ الجولة الاولي وخطاياها لن أجعل الغلابة يحكمني!! فقط سوف يحكمني ما يجعل الوطن عزيزا كريما لا تحكمه قوي تنحني من أجل الكراسي!! ولم تخف أمريكا خطتها ولا الإخوان الذين يتحالفون مع أي قوة من أجل الكراسي سواء في مجلس الشعب او رئاسة الجمهورية انهم منذ خطف الثورة يخططون بذكاء المعتقلات وانقض علي مصر السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الامريكي وقابل أولي الأمر منا قبل الجولة الثانية بثلاثة أيام.. قابل المشير ثم قابل د. محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة الذي فاز بالأغلبية في الجولة الاولي.. العلاقات واضحة بلا مواربة بين أمريكا التي تعرف طريقها ومصالحها جيدا وكذلك الإخوان أو مجموعة الاسلام السياسي الذين لم يهمهم العلانية بقدر مباركة العلاقة والتي تعطي اشارة لمنظمي الجولة الثانية ليستمروا في توزيع العطايا سواء عينية أو مالية والتي أخبرت أهل الخليج ان فلوسهم لم تضع هباء.. وقد أعلن بعضهم ان هذه العطايا للفقراء ما يحتاجونه دائما ولا يهم اذا كانت العطايا وقت الانتخابات أو في أي وقت!!! إنه الاسلام الجديد الذي أباح لأولاد السيد محمد مرسي رئيس الحرية والعدالة أحمد وعمرو أن يضربوا الضابط ثم يجبرواه بكبار رجال الإخوان في الزقازيق بالتنازل عن المحضر من أجل أولاد الباشا الكبير وهذه هي ثالث مرة اكتب هذا الموضوع ولا يرد أحد وربما يرتبون لي تصفية جسدية أو لايهمهم في شيء فقد تخطوا مرحلة الرد أو الاهتمام بما يقال. المهم ان السيد جون كيري لم يقابل أي مسئول سوي المشير ورئيس حزب الحرية العدالة في اشارة واضحة الي خط سير العلاقة الذي سوف يكون ع المكشوف بين الأمريكان والإخوان.. اليوم الجولة الثانية وأعترف أن باقي الاحزاب وأهمها الكتلة المصرية لم يحسنوا التواجد في شارع الانتخابات أو في عقول المصريين ولم يعوا الدرس جيدا ولم يتعلموا أن غالبية شعبنا الجوعي جسميا وفكريا اختاروا من يملأ البطون!! النخبة تواجدت فقط في الفضائيات يتكلمون وينظرون ولم يتعلموا كيف كسر الجوع نفس المصريين فاصبح الرغيف هو قمر 41 الذي يضيء حياتهم ويتطلعون اليه اليوم الجولة الثانية ولا أدري كيف تكون النتيجة؟ ولكن لعل وصول السيد السيناتور جون كيري وقد انقض مثل انقضاض النسر علي العصفور وأسجل هنا اعجابي بالسفيرة السابقة مارجريت سكوبي التي درست جيدا الشعب المصري برسمها خريطة مصر بالترحال الدائم من رشيد حتي أسوان وكانت تقاريرها شديدة المقدرة علي كشف الواقع المصري المؤلم. ولم أتابع جيدا السفيرة الجديدة لأنني أتأمل تحرش كلينتون سياسيا بمصر واستطاعت الأموال التي تدفقت من الخارج سواء علي مليونيات الإخوان بالتحرير أو لضمان الانتخابات أن توصل لهذه النتيجة. كما استطاعت المؤامرات المستمرة ان توصل بسهولة الي تحقيق المراد من رب العباد ليحدث التوافق بين الامريكان والإخوان وداخلي سكينة وإحساس بأن مصر تستعدل وانه رغم الود الواضح بين الأمريكان والإخوان فإن هناك افاقا لهذا الشعب العريق وان ما حدث ربما كان خليطا من بقايا خضوع نفسي لفساد العهد الماضي ويأس من حاله.. اقتصاد منهار ليس بسبب الثورة كما تخرج حقن اليأس من منتجع طره مع إن أي اقتصاد في العالم لا ينهار الي بعد سنوات.. وحولنا العالم يعيش أزمات اقتصادية طاحنة واتعجب من هؤلاء الأمريكان الذين يمدون أحبال سيطرتهم للخارج واقتصادهم منهار وتأكلهم البطالة!! الجوع المادي أقل ضراوة من الجوع الفكري ونحن مصابون في الطبقة التي تكون ارضية مصر ليس بجوع فكري فقط بل بحالة من الانفصال عن واقعنا مما جعل اعداء الثورة شيدوا النجاح في حزبها بأقل سلاح الانتخابات في جولتيها الثانية والثالثة هي اختبار شديد الأهمية ولعل زيارة جون كيري تكون عظيمة الفائدة لتكشف لنا أوراق اللعبة وان من يدفعون في الخليج لا يهمهم سوي ارضاء سادتهم في واشنطن!!! ويصبح اخضاع مصر أسهل من اخضاع العراق. لا أدري لعلها من الغيبيات هذا الاحساس الذي يتملكني بأن مصر قادمة واستمد شبابي من الثوار العظام ومن الشهداء والذين فقدوا البصر ولكن الله اعطاهم البصيرة كما ترون من أفكار البطل احمد حرارة لقد أعطوا الوطن ارواحهم وعيونهم ولكنهم مازالوا أعظم منا جميعا رغم انهم لن يعوضوا للآن!!! إنني أرسل من هنا الدعاء بالرحمة والشكر لله تعالي الذي جعلهم يصرون علي رحيل رموز الفساد واستطاعوا ان يجعلوا الرئيس السابق يتنحي فيطوي صفحة عصر كامل. جزء من ديننا الاسلامي والمسيحي الايمان بالغيب وأنا أري في الغيب الخير الكثير وأري في المرحلة الثانية يقظة مفاجئة.. وأري ان نوجه الشكر للزيارة السريعة للسيد السيناتور جون كيري والذي لم يستطع ان ينتظر باقي مراحل الانتخابات وجاء ليضع الخطوط العريضة ولم يخف رئيس حزب الحرية والعدالة فرحته وقابله فورا رغم اعتذاره عن المجلس الاستشاري في لعبة واضحة لسحب السجادة من تحت قدمي العسكري ليغازل الشعب في وقت انكشف فيه الحجاب والمستور.. وانهم اختاروا الامريكان طمعا في سند عالمي وقناطير مقنطرة من الذهب والفضة ورضاء الخلايجة!! انتخابات هذه المرحلة والمرحلة القادمة سوف يكون لها شأن آخر.. مصر الجديدة ولكنها تقوي بالضربات.. ان مطالب الثوار ليست شخصية انهم يطلبون قبل الطبع. مصطفي النجار بمليون مواطن مصطفي النجار الثائر الذي بصم بيده علي جدار الوطن في ميدان التحرير. لا تستهينوا بنجاحه رغم انفراده من الثوار في الجولة الاولي بدخوله المعركة الشرسة وفوزه فيها يعتبر نجاحا لكل الثوار إنه اول الغيث قطرة. انه قاطرة الثوار.. انه قيادة سوف تجذب باقي القيادات شكرا لكل من اختاره واعطاه صوته لابد ان يعلم كل من انتخب مصطفي النجار في مدينة نصر أنه وضع لبنه في بناء مصر الجديدة وثبت أقدام الثورة وباقي الثوار قادمون.