وصف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكى، السيناتور جون كيرى، تقدم حزب «الحرية والعدالة» للمشهد الانتخابي في مصر ب«غير المفاجئ»، دعيا كل القوي السياسية والحزبية إلي العمل علي اتخاذ آليات عاجلة للنهوض بالوضع الاقتصادي، لضمان استمرار التجربة الديمقراطية في البلاد. وقال كيري خلال لقائه قيادات «الحرية والعدالة» بمقر الحزب في منطقة منيل الروضة، مساء السبت، إنه لم يكن متفاجئ بفوز الإخوان المسلمون في الانتخابات البرلمانية، مشيرًا إلي احترامه للإرادة الشعبية للمصريين. ويعد اللقاء ثالث لقاء بين قيادات الحزب ومسؤولين أمريكيين خلال 3 شهور. وجاء لقاء كيرى بقيادات الإخوان عقب لقاء السيناتور الأمريكي الدكتورَ كمال الجنزورى، رئيس الوزراء، في أول لقاء من نوعة بين مسؤول بالإدارة الأمريكية وقيادات بجماعة الإخوان المسلمين. من جانبه، قال الدكتور محمد مرسي رئيس حزب «الحرية والعدالة»: إنه يستبعد أن يقوم الحزب بإجراء تغيرات جذرية في الدستور والقوانين الخاصة بالتعامل مع المستثمرين، وأشار إلى أن هناك توافقا علي نقاط أساسية في الدستور القادم؛ أبرزها: حقوق المواطنة، والحريات العامة، والحقوق المدنية، بينما هناك حاجة إلي إجراء تعديلات في الباب الخامس المتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية ونظام الحكم في مصر. وأردف مرسي أن «الحرية والعدالة» لا يرغب في استباق حق الجمعية التأسيسية التي سيتم تشكيلها، التي من حقها أن تضع النظام السياسي الملائم لمصر من خلال التوافق بين المشاركين في هذه الجمعية. وخلال مؤتمر صحفي تحت رعاية السفارة الأمريكية بالقاهرة، اليوم السبت، كان كيري قد وصف الإسلام بأنه «دين سلمي»، وأضاف أن الأصوات الحيقية التي تعبر عن هذا الدين عليها أن تستمر في التحدث علنَا والتواصل مع الناس، مؤكدًا أن «مصر لاتزال على الطريق الصحيح تجاه الديمقراطية». ولفت السيناتور الأمريكي إلى أن التحدي الكبير الذي يواجه مصر الآن هو الاقتصاد في ظل اتجاه البلاد نحو التحول الديمقراطي، مطالبا السلطات المصرية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والاتفاق معه من أجل إصلاح الوضع الاقتصادي. وعن مطالبات تعديل اتفاقية السلام «كامب ديفيد»، أشار كيري إلى أن التعديل يشير إلى خطر قد يتعلق بعجلة الاقتصاد التي لاتزال تعاني منها البلاد، وأضاف بقوله: «ولكنني لا أزال قلق بشأن تعديل الاتفاقية وتأثيرها على المناخ الاقتصادي وخاصة الاستثمار والسياحة».