كتب عيسي مرشد وأحمد أبو ريه: استقبل د.كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء بمقر وزارة التخطيط عددا من الشباب المعتصمين في ميدان التحرير وشارع مجلس الشعب.. وصرح د.هاني حنا واعظ الثورة المصرية والمسئول عن إقامة الصلوات المسيحية بميدان التحرير ورئيس لجنة المواطنة بأن الأعضاء استمعوا لرؤية د.الجنزوري علي مدي ساعتين حول عدد من القضايا المهمة الخاصة بتنفيذ تكليفات المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالتصدي للبطالة وعجز الموازنة ومواجهة الفساد وضمان حقوق أسر الشهداء والمصابين وأشاد أعضاء الوفد بالاجراءات التي اتخذها د.الجنزوري للتصدي للفساد وسحب الأراضي من المستثمرين غير الجادين. وأوضح ضاحي عنتر عضو منظمة ثوار مصر تأييده للدكتور الجنزوري لتحقيق المطالب في طار برنامج زمني واضح يحقق أهداف الثورة. وأوضح د.هاني مهني رئيس مركز دراسات السلام والتنمية أنه وجه دعوة للدكتور الجنزوري لحضور ملتقي التحرير الأول للاستثمار الذي يعقد 8 يناير ويشارك فيه رجال الأعمال المصريون والعرب والأجانب واتحاد المستثمرين العرب ومنطقة السياحة العربية واتحاد غرف الخليج وقال د.أحمد محيي الدين المنسق العام للجنة الدفاع عن الحقوق المدنية لاعضاء ثورة 52 يناير انه علي عرض رئيس الوزراء تقريرا شاملا عن الحريات ومشاركة كل مصري في صنع القرار بما يعبر عن الواقع ومستقبل مصر. وقال احمد محيي عضو مجلس أمناء الثورة وأحد حاضري اللقاء أن د. الجنزوري أكد لهم انه قبل تولي المسئولية في تلك المرحلة الصعبة والحرجة التي تردد فيها الكثيرون لقبول هذا الموقع ليكون في صف الشباب ومطالبهم وأنه اصبح رئيسا لحكومة الانقاذ الوطني بصلاحيات كاملة من اجل تحقيق كل مطالب الشباب التي ينادون بها.. وقال انه عندما صرح بأنه يستطيع فض هذا الاعتصام خلال 51 دقيقة لم يكن يقصد أبدا استخدام العنف والقوة ضدهم وانما كان يريد ان يدخل في حوار معهم من اجل التأكيد لهم علي تنفيذ مطالبهم ولكن لابد من إعطائه وحكومته الفرصة اولا.وأكد د.الجنزوري أنه حريص علي الاجتماع بكل الأطياف الموجودة أمام مجلس الوزراء. وتقرر أن يتم عقد اجتماعا اليوم بين د.الجنزوري ولجنة مشكلة من عدد من الشخصيات من بينها د.حسام عيسي والمستشار كمال أبوالمجد والكاتب علاء الاسواني وعدد آخر من الشخصيات للتوصل إلي اتفاق نهائي بين الشباب المعتصمين والحكومة لفض الاعتصام تماما. وأكد محيي الدين أنه تم التأكيد علي مطلب إقالة بانسيه عصمت المسئولة عن صندوق رعاية مصابي الثورة وتعيين د.هبة السويدي خلفا لها. وأوضح محيي أن د. الجنزوري كان شديد الحرص علي التأكيد لهم انه لن يتهاون في حقوق الشعب المصري ولن يسمح بأن تدخل الثورة ومطالبها في »الثلاجة« حتي انتهاء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية وانما سيبدأ علي الفور في تحقيق كل مطالب الثورة والثوار من اليوم الأول لتوليه مهمته مشيرا الي أن الحكومة ستبدأ خلال الفترة القادمة في اتخاذ اجراءات مهمة لاعادة الاموال المهربة والمنهوبة من مصر الي الخارج.