أنا متفائل باصرار د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء علي استعادة الأمن والاستقرار وأثق في وعوده بتحقيق هذا الهدف خلال شهرين.. لقد اختار د. الجنزوري المدخل الصحيح والبداية المنطقية لعمل وزارته.. فلا تنمية ولا سياحة ولا استثمارات جديدة بدون استعادة الأمن.. ويبدو أنه اختار الرجل المناسب لتحقيق هذا الهدف، فاللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية الجديد استحق اعجاب الجميع عندما أكد في أول يوم عمل له أنه سيقود بنفسه حملات لمطاردة البلطجية والخارجين علي القانون. قال هذا يوم الخميس الماضي.. وأول أمس »الجمعة« لمس المواطنون في مناطق متعددة ومن بينها المعادي التي أقيم فيها انضباطا في الشارع افتقدناه شهوراً طويلة وعاد »الونش« لسحب السيارات المخالفة وانتشر رجال المرور يؤدون عملهم بروح جديدة وثقة في النفس. واجبنا جميعا أن نساعد الحكومة في استعادة الأمن والاستقرار في أسرع وقت وأن نتصدي للبلطجية ولا نخاف منهم ونبلغ عن مكان تواجد أو اختفاء أي بلطجي وأن ينظم البوابون والشباب دوريات ليلية لحراسة السيارات بعدما انتشرت حوادث سرقتها في مختلف الأحياء. استعادة الأمن والاستقرار هدف يجب أن نحققه معا.. الحكومة بالجدية والحزم في مواجهة الخارجين علي القانون.. والشعب بالتخلي عن الخوف والسلبية والابلاغ عن أي بلطجي للقبض عليه وحماية الممتلكات العامة والخاصة. وحتي يكتمل تحقيق هذا الهدف لابد أن تتوقف المظاهرات والاعتصامات بعدما فقدت معناها ورسالتها.. وخاصة اعتصام الشباب أمام مجلس الوزراء رافضين دخول د.الجنزوري مكتبه دون أن يعطوا له الفرصة أن يعمل لنستفيد من خبرته وقدراته لانقاذ مصر وانتشالها من حالة الفوضي والركود الاقتصادي التي نعيش فيها منذ ثورة 52 يناير التي قامت لتصنع مستقبلا جديدا لمصر لا لتهدم المعبد علي من فيه !