ما اشبه اليوم بالأمس.. هل انتخابات 82 نوفمبر تبشر بمصر التي يحلم بها المصريون؟ نتائج انتخابات المرحلة الاولي الاسبوع الماضي والممارسات والتحضير لها تشبه تماما ما كان يقوم به الحزب المنحل.. الواجهة »والفاترينة« هي كل عناوين الديمقراطية البراقة والجوهر هي كل ممارسات احتكار الوطن.. فهل قامت الثورة للتخلص من دكتاتورية يقودها عشرة أفراد احتكروا »الحزب المنحل وحكومة الحزب« إلي دكتاتورية دينية يقودها عشرة أفراد ايضا؟.. هل الثورة كانت في الأساس ثورة شعب؟ أم انها ثورة شباب فقط؟ أم انها ثورة جماعة الاخوان المسلمين؟ أم سلفيين؟ أم انها ثورة الجيش؟.. وهل كان هناك انقلاب ومخطط للاستيلاء علي السلطة وانقلاب علي الثورة والشباب والشعب والجيش بدأ تنفيذه في فبراير من هذا العام و اضح وغير معلن.. و الآن نري نتائجه العملية لتسليم السلطة للدكتاتورية الرابعة؟؟.. أشرت منذ فبراير الماضي وفي عشرات المقالات إلي إنقاذ الوطن مما حدث وسيحدث سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا.. فهل ضاع الوطن؟ أم انه يولد من جديد..؟ وعلي أي مصر نتحدث.. هل نتحدث عن مصر السلام والخير، والأمن والآمان، و المحبة والوسطية، والتراحم والتكافل، والتكافؤ والعدل، والتقدم والرخاء والمواطنة والمساواة، والرجل والمرأة، والمستقبل والمعاصرة، أم أننا نتحدث عن مصر ذات التيارات الإسلامية المحتكرة أو السلفية..؟ كتبت ايضا علي كيف يكون شكل الانتخابات ديموقراطيا يوم الانتخاب بينما الإطار أساسا به تزييف لارادة الوطن والثورة.. والامثلة بسيطة.. هل كانت مصر ديموقراطية في عهود الملكية أو الثورة بعد 2591 حين كان يذهب المصريون إلي الانتخابات مع حظر الاخوان المسلمين من ممارسة السياسة؟.. هل كان الاصح حظر دخول ا لدين في السياسة و السياسة في الدين أم أننا الآن في ردة إلي ماهو صحيح؟.. وهل محاولات لاستبعاد كل ما كان ينتمي للحزب من وطنيين واحرار وليس من مجموعة العشر الفاسدين هل هو في صالح الوطن لا نفراد فئة كانت محظورة بالاغلبية أم انه كان من الافضل عدم سلب حرية ابناء الوطن مرة أخري شبابا كانوا أم اصلاحيين طالما لم يرتكب أحدهم جريمة سياسية؟.. ماهو تأثير حالات الابتزاز والارهاب السياسي والشعبي والإعلامي من خلال الضغط علي المجلس العسكري لتفصيل إطار انتخابات ومراحله وتوقيته ومشاركيه بحيث ينتج الاغلبية المتوقعة.. والا فالتشهير »مبدئيا« بالمجلس وقادته وافتعال الابتزاز السياسي الرخيص والذي يمارس في ابتدائية الإرهاب السياسي والمنظمات الفوضوية.. لقد كتبت أيضا علي عشرين وسيلة لتزييف الارادة الشعبية وتزوير الانتخابات.. فعلي وجه المثال وليس الحصر الم تسمي انتخابات أحمد عز بديمقراطية وانتخابات بشار الاسد بديمقراطية ونظام القذافي بديمقراطي.. مفاهيم الديمقراطية مطاطة وملتوية وتعتمد اساسا علي إطار وأسلوب تنفيذها.. تزييف الإرادة وتزوير الديمقراطية يحدث في احيان كثيرة منها أولا: تدخل المال في الانتخابات.. فهل يعرف المصريون حجم ومصدر ما صرفه كل فريق من مال.. ولماذا لم يعلن ذلك علي المصريين؟ وثانيا: هل يعلم المصريون ما كان يدفع في معظم الدوائر لشراء اصوات المجتمع 04٪ فقراء وأكثر من 03٪ أميه فهل تم رصد والتعامل مع تجاوزات المرشحين؟ وهل هذه تحت بند الرشوة والفساد السياسي أم هي عرف عاشت وستعيش عليه الانتخابات المصرية؟ وثانيا: هل قامت الثورة المصرية كي تسمح بصوت 74 حزبا وليدا عمر أكبرها 9 شهور أم انها لتسمع حزبا جري تأسيسه من 09 عاما »تسعة عقود« واي ديمقراطية نتكلم عنها حين تدعو ثورة الشعب من اجل تكافؤ المصريين ولا تسمح بالزمن والمال والعتاد والبيانات ل 74 حزبا وليدا.. هناك عشرون وسيلة لتزييف الارادة وتزوير الديمقراطية نجحنا في حماية الصندوق الانتخابي وفي المشاركة الشعبية في الانتخاب ولم ننجح في مايزيد علي عشرة آخرين.. طريقنا طويل وشاق بين دكتاتورية وليدة وجديدة وديمقراطية حتمية وآتية.. والثورة »الحقيقية« مستمرة.