جهاد مقدسى المتحدث باسم وزارة الخارجىة السورىة فى مؤتمر صحفى بدمشق أعلنت دمشق موافقتها علي طلب جامعة الدول العربية بارسال مراقبين إليها وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم "رد بشكل ايجابي " علي طلب الجامعة وبعث رسالة إلي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مساء الأحد. واضاف انه من المتوقع التوقيع علي البروتوكول قريبا. لكنه أشار إلي أن رسالة المعلم تضمنت تعديلات طفيفة لن تؤثر علي جوهر الخطة مشددا علي أن سوريا لا تزال مصرة علي ان يتم توقيع البروتوكول في دمشق وليس في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. وكانت الجامعة العربية قد منحت سوريا مهلة اضافية لتوقع علي بروتوكول يسمح بدخول مراقبين إليها لضمان سلامة المدنيين. وذكرت مصادر سورية أن دمشق طالبت بوقف العمل بقرارات الجامعة التي صدرت بحقها فور توقيعها علي البروتوكول ابتداء بموضوع تعليق العضوية وانتهاء بالعقوبات الاقتصادية. وقال مقدسي ان "سوريا طلبت ان تكون المراسلات جزءا لا يتجزأ من البروتوكول" مؤكدا ان "ما قدمته سوريا لا يمس جوهر البروتوكول". وينص البروتوكول علي "وقف كافة اعمال العنف من اي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين والافراج عن المعتقلين في الاحداث الراهنة واخلاء المدن والاحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة". كما يقضي "بفتح المجال امام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الاعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا للاطلاع علي حقيقة الاوضاع ورصد ما يدور فيها من احداث". من جانبها قررت الكويت تخفيض عدد رحلاتها الجوية من الكويت إلي سوريا بنسبة 50 ٪ اعتبارا من 15 ديسمبر الجاري وذلك تطبيقا للعقوبات التي أقرتها الجامعة العربية. في الوقت نفسه ذكرت وسائل اعلام سورية رسمية أمس أن الجيش السوري اجري تدريبات عسكرية تضمنت تجربة اطلاق صواريخ وعمليات للقوات الجوية والقوات البرية مشابهة لمعركة حقيقية وهو ما اعتبرته وكالة الاسوشيتد برس انه استعراض للقوة مع رفض دمشق للضغوط الممارسة عليها بسبب قمع المعارضين. وأوضح التليفزيون الرسمي ان المناورات اجريت خلال عطلة الاسبوع وأشار إلي انها هدفت إلي اختبار قدرة وجاهزية أنظمة الصواريخ للاستجابة لأي عدوان محتمل. واضاف ان التدريبات اظهرت ان الصواريخ والقوات السورية مستعدة للدفاع عن الدولة وردع كل من يجرؤ علي تعريض أمنها للخطر. أوضحت الاسوشيتد برس ان الجيش السوري يجري تدريبات عسكرية سنويا إلا أن تلك المناورات كانت علي مستوي أعلي. وجاء الاعلان عن تلك التدريبات بعد يوم من اعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 40 شخصا بينهم خمسة جنود منشقين و35 مدنيا الأحد. في تطور آخر قال جو بايدن نائب الرئيس الامريكي أمس الأول ان الولاياتالمتحدة وتركيا تبحثان كيفية مساعدة سوريا اذا سقط الرئيس السوري بشار الاسد ولكنه قال ان الدولتين لم تناقشا بعد"خطوات تالية" ملموسة. واعتبر بايدن ان انهيار نظام الاسد لن يثير بالضرورة صراعا طائفيا اقليميا اوسع.