فقدت مصر والأمة العربية والإسلامية واحدا من أغزر ائمتها علما وعملا علي نشر صحيح الدين وتوضيح الصورة الجميلة لوسطية وتسامح الإسلام، جاهد لنشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وامتاز بصوته الخفيض وحجته البليغة الدامغة وأسلوبه السلس، وعمله الدءوب، لم يلتفت إلي أقوال شانئيه ولم ينشغل بالرد عليهم والدخول معهم في جدل عقيم مكتفيا بنظر الله اليه ومعرفته بنواياه وعلمه بمحاسبته له ولهم لانهم لا يريدون للوسطية ان تسود ولا لسماحة الإسلام ان تقوم لها قائمة، والمتابع لتعليقات القراء علي المواقع الاخبارية يجد ان معظمها لاخوة مسيحيين سواء هنا في مصر أو في المهجر فالكل بكاه ودعا له بالرحمة لانه كان مثلا حيا للسماحة والخلق الحسن.م رحم الله الامام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي بما قدمه للإسلام وللأزهر وهنيئا له مجاورة صحابه رسول الله »صلي الله عليه وسلم«. دكتور سمير محمد البهواشي اخصائي الباطنة والسكر - أوسيم - 6 أكتوبر