في رأيي أنه لم تحدث مفاجأة في نتائج المرحلة الأولي للانتخابات البرلمانية. المفاجأة الوحيدة هي الاقبال الهائل والكبير من الشعب المصري علي صناديق الانتخابات وتحمله الوقوف بالساعات أمام اللجان انتظاراً للادلاء بالصوت الانتخابي. اقول انها المفاجاة الوحيدة بالنسبة لي علي الأقل لان المصريين تخلوا عن صبرهم في اشياء عديدة.. تجدهم لا يصبرون علي شيء.. حتي لو عشر ثوان أمام اشارة مرور.. ستجد من وراءك يضغطون علي »الكلاكس« بصورة مزعجة.. تجعلك تتساءل »هو فيه إيه؟«. أما عن الانتخابات فكلنا كنا نتوقع فوز الاخوان والسلفيين بأغلبية واضحة وان الكتلة التي تضم احزاب المصريين الاحرار والتجمع والمصري الديمقراطي سوف تكون في المرتبة التالية. الشعب المصري يدرك ماذا يريد.. وهو دايماً يفهمها وهي طايرة.. اراد ان يكافيء الجماعة التي تحملت الكثير منذ نشأتها عام 8291.. وتحمل اعضاؤها السجن والاعتقال والتشريد وربما الإعدام ايضا.. لهذا قرر الشعب ان يعطي الجماعة المحظورة علي مدي 07 سنة الفرصة كي لا تكون محظورة بقرار من الشعب.. يعطيها الفرصة كي ترسم ملامحها بنفسها.. يعطيها الفرصة كي تقول مالديها.. فإذا نجحت ازدادت ثقة الشعب فيها.. وإذا لم تنجح فهناك بالتأكيد ألف انتخابات أخري. قرأت العديد من التعليقات.. منها من يقول ان الجماعة سوف تتوحش وتتغول أي تصبح وحشا كاسراً.. وغولاً كاشراً عن انيابه لياكل الجميع. واقول لمن قال هذا.. من سيسمح بهذا.. الشعب المصري لم يعد كما كان.. ربما يتسامح معك أو يصبر عليك لكنه بالتأكيد لن يدعك تخدعه.. كفاه خداعاً كل هذه السنين. جماعة الإخوان المسلمين تقترب الأن من احتلال أكثر من نصف مقاعد البرلمان.. بوجوه اغلبها جديد علي الساحة السياسية.. مكافأة من الشعب جماعة ولمرشحيها.. فماذا ستكون مكافأة الجماعة للشعب.. نحن في الانتظار.