فيما يعكس شعوره بالضعف وقف محمد بديع مرشد جماعة الإخوان المحظورة قانونا مناشدا ممثلي القوي السياسية المشاركين في حفل الإفطار الذي نظمته الجماعة مساء أمس الأول ألا يخصم بعضهم من رصيد بعض وألا يطعن بعضهم في نيات الآخرين لان هذا يؤثر علي موقف المعارضة سلبا. جاءت كلمات بديع ردا علي الانتقادات الحادة التي وجهها المشاركون في الحفل للجماعة المحظورة ولقوي المعارضة بصفة عامة، حيث انتقد انيس البياع نائب رئيس حزب التجمع موقف الإخوان من الدولة المدنية، الذي عكسه برنامج الحزب الصادر عنها وكان يتحدث عن لجنة دينية، وقالت كريمة الحفناوي الناشطة بحركة كفاية : "مر اكثر من عام ونحن نتحدث عن تحالف بين المعارضة مرة نقول جمعية وطنية واخري نقول تحالفاً وثالثة نقول ائتلافاً، ولا جديد، الأفكار والمقترحات نفسها التي أسمعها هنا سمعتها من قبل في حزب الوسط وفي حزب الكرامة"، واضافت: "لسنا في مرحلة تحليل لطبيعة ما يجري وانما مرحلة تحريض للشعب ضد النظام الذي يستمد قوته من ضعفنا". انتقدت الحفناوي تعليق الإخوان مقاطعتهم للانتخابات علي اتفاق جميع قوي المعارض علي هذا الموقف، وقالت إذا كنتم تتحدثون عن انكم من يقدم التضحيات باستمرار فلماذا لا تاخذون زمام المبادرة في المقاطعة. وتحدث أيمن نور المفرج عنه صحيا من السجن بعد إدانته في تزوير توكيلات حزب الغد، مؤكدًا أن الشارع يشكُّ في قدرة المعارضة علي التحرك ويراها جماعات مفككة، واضاف: الناس تريد أن تغير ولكنها لا تثق في التغيير القادم؛ لأن الصورة المقدمة للناس عن المعارضة صورة مؤسفة وكاريكاتورية، ونحن مشاركون في صناعتها. اللافت ان محمد مرسي المتحدث باسم الإخوان أراد الدفاع عن جماعته من الانتقادات الموجهة إليها فقال انهم يؤمنون بالدولة المدنية لان " المنهج الاسلامي الصحيح الذي تتبناه الجماعة لا يعرف دولة الشيوخ" وتابع: اما بخصوص الموقف من رئاسة غير المسلم للدولة فهناك اجماع فقهي علي رفضه، كما ان الجماعة التزمت برأي اغلبية الفقهاء الذين رأوا عدم جواز تولي المراة منصب الولاية العامة وعن الانتخابات المقبلة قال محمد بديع ان الاخوان سيلتزمون المقاطعة إذا اجمعت عليها كافة قوي المعارضة اما في حالة الاختلاف فيما بينهم وهو ما يري بوادره فإن علي كل تيار ان يرجع إلي مؤسساته الداخلية وكوادره ليتخذ القرار المناسب، وطالب الجميع بالصبر والعمل علي تحريك الشارع قائلا من لا يصبر علي المقترحات المطروحة اليوم لن يصبر علي أي مقترحات مقبلة حتي لو كانت جادة. وفي محاولة لارهاب لجان الانتخابات قال بديع "يا كل لجان الزور اقول لكم من الآن اتقوا الله لستم مسلمين إذا خنتم الامانة المعلقة في اعناقكم "، واستطرد زاعما ان الجماعة عرض عليها التزوير في الانتخابات السابقة ولكنها رفضت، وعندما سألته روزاليوسف عن الجهة التي فعلت ذلك تهرب من الرد وانصرف متمتما بانه لن يقول كلاما اكثر من ذلك. المثير ان النائب سعد عبود قيادي حزب الكرامة انتقد عدم تقديم المعارضة للبديل الحقيقي وتساءل: دلوني علي أي معارض دخل 10 آلاف منزل علي الاقل، مضيفا البرادعي هو الغائب الحاضر في هذا اللقاء لأننا كنا نعول عليه كثيرا في قيادة التغيير، وكنت اتمني ان تجمع المعارضة علي المقاطعة، وفي هذه الاثناء كان حمدين صباحي وكيل مؤسسي الكرامة يتبادل "القفشات" مع محمد مرسي وايمن نور فقال مرسي لصباحي "شكلك انت اللي مسلطه يقول الكلمتين دول"، فرد حمدين "لا فهو لم يأت علي ذكر البرادعي الا في الوقت المستقطع". فيما حضر الافطار سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب العربي الناصري وانصرف عندما علم انه ستطلب منه كلمة وقال للصحفيين دعيت إلي افطار ولم ادع إلي حوار، فيما انصرف عبد الحليم قنديل منسق عام حركة كفاية غاضبا بعدما رفض الإخوان منحه فرصة للحديث.