لو كان فعلا جوازا دستوريا ما خرج اهالي بلدة "الدهاشنة" محتقنين علي اختطاف فؤادة من بينهم ليتزوجها "عتريس" ويقلد نفسه عريسا بقوة سلاحه وإرهابه لأهالي البلدة.. لكن الاهالي حين فاض بهم وما عادوا يتحملون أكثر من ذلك أذابوا "شيء من الخوف" كان متبقيا في قلوبهم وخرجوا في جماعات مطالبين بعودة فؤادة رافعين شعار "جواز عتريس من فؤادة باطل".. ولأن زواج عتريس من فؤادة غير دستوري فلن نعرف - ولو حرصنا - من قصف أعمار شبابنا وسط ميادين مصر وهم يهتفون "عيش حرية عدالة اجتماعية«..! وسنظل مذهولين من عتريس وهو يمارس هوايته في فقء عيون شبابنا بالرصاص الحي تارة والرصاص المطاطي أخري.. ولانه جواز غير شرعي اتعجب كيف يريدون منا الذهاب للمأذون ليفك هذا الزواج.. ولأنه فعلا كده فقد تمادي في غيّه ومن خلف حجاب مازال يقتل كل من ينادي بالحرية والعدالة الاجتماعية بدعوي تعطيل الإنتاج.. يذبحنا ويقف وسطنا يدافع عن الثورة ومطالبها ويدعي حراستها ..أي ثورة هذه.. وأي قاتل هو..! ولأن جواز عتريس من فؤادة غير دستوري.. فلن يسمح لأهالي الشهداء من شبابنا بالتجمع وسط ميدان التحرير ويتركوهم يتململون من بطء المحاكمات وضياع حقوق أبنائهم وأبنائنا من الشهداء علي موائد بعض رجال القانون.. ولانه غير شرعي فلا مانع من ان تأخذ التحقيقات أجيالا وأجيالا.. ورد القضاة حسب ما تيسر وتعثر..ونترك اركان المخلوع المسبحين بحمده في كل واد يهيمنون وعلي كل المواقع يسيطرون وعلي مفاتيح الصناديق الخاصة نائمون.. ولأنه جواز غير دستوري ومخالف لكل شرائع الدول الحديثة فقد ترك رئيس وزراء النظام المخلوع يحتفل في محبسه الملاكي بالشيكولاتة الفاخرة القادمة خصيصا له من الخارج ويبتهج بابنته الوليدة وليحزن شعب مصر علي ابنائه يقتلون بالميدان ولاعزاء للشهداء.. والابنة الجميلة ستجد في انتظارها رغد العيش وتعيش في فيلا وقصر.. وابناء الشهداء يعيشون في اقاصي العشوائيات تقتلهم البطالة وتنتظرهم ديون البنك الدولي وعتامة الايام وبطء المحاكمات ..! ولأنه جواز غير دستوري فلا يفرج عن معلومات تشفي الغليل عن مقتل الشهداء - ان كان هناك تحقيقات - وترفض كل الجهات التعامل مع الصحفيين ووسائل الإعلام.. ويخرج في الخفاء وعلي استحياء قرار تجديد حبس الناشط السياسي علاء عبد الفتاح لاتهامه بالاستيلاء علي سلاح من الشرطة العسكرية.! ولان جواز عتريس من فؤادة غير دستوري فلم نعرف ولن نعرف خبايا ما حدث في ماسبيرو.. ولا ما توصلت اليه لجنة تقصي الحقائق أن توصلت لشيء. ولا احد يخبرنا بما يجري في التحقيقات وإلي اين وصلت وما حدث.. ولا نعرف لماذا تم اخفاء ماجري في احداث الصعيد ومن قبل احداث كنيسة الجيزة.. ومن اشعل النار في امبابة.. ولا حتي من قتل شباب التحرير في يناير ويواصل بكل هدوء قتل شهداء نوفمبر ويخفي عتريس ثأرهم في هوجة الانتخابات..لكن الثأر مازال في نفوس الكثيرين..! ولأنه جواز غير دستوري.. فلن نصدق ان كل الأرواح التي زهقت في يناير وفي نوفمبر من اجل اعتلاء الجنزوري سدة رئاسة الوزراء..وهو صاحب المشروعات الكبري التي "نحلت وبر الاقتصاد المصري"بلافائدة وعلي رأسها مشروع تخليد المخلوع مبارك وهو افشل مشاريع القرن العشرين مشروع "توشكي"الذي لايدافع عنه سوي الجنزوري.. يدافع بعناد "مباركي" .! ولان جواز عتريس من فؤادة غير دستوري فلا محكمات سوي عن جرائم يستحيل إثباتها وإغفال تهم سرقة الاوطان.. وتحيا صور الديمقراطية دون نظم ديمقراطية..ويصبح مجلس شعب بلا صلاحيات تشكيل وزارة ولا تشكيل دستور ولاحتي سحب ثقة من وزير فاسد..الم نقل جواز عتريس من فؤادة غير دستوري.