أصدرت محكمة جنايات القاهرة أول حكم ببراءة متهم في قضايا الشروع في قتل متظاهرين خلال ثورة 52 يناير.. قضت ببراءة عبدالوهاب إسماعيل وشهرته أبوصدام أمين شرطة بالزاوية الحمراء من تهمة الشروع في قتل المجني عليه محمد إبراهيم صميدة بدون سبق اصرار وترصد بأن اطلق النار عليه اثناء تظاهره أمام القسم. صدر الحكم برئاسة المستشار جمال الدين القيسوني بعضوية المستشارين شعبان الشامي وإبراهيم عبيد بأمانة سر أحمد جاد. أكدت المحكمة في حيثيات حكمها انه ثبت لديها مخالفة التقارير الطبية الصادرة من مستشفي الدمرداش للحقيقة فيما يتعلق باصابة المجني عليه.. حيث كشف التقرير عن ان اطلاق المتهم الأعيرة النارية تسبب في بتر الذراع الأيمن فوق الكوع للمجني عليه، في حين تبين عند مناظرة وكيل النيابة للمجني عليه عند بدء التحقيق معه عدم وجود بتر بأي من ذراعيه.. واضافت المحكمة ان المجني عليه ذكر في التحقيقات ان المتظاهرين كانوا يهاجمون قسم شرطة الزاوية الحمراء بالاسلحة البيضاء وسكاكين وعصي وشوم والبعض الآخر يقذفه بزجاجات المولوتوف وان النار كانت مشتعلة بالقسم ومضرم فيه النيران يحترق وهي ظروف وملابسات تتيح لقوات القسم من ضباط وأمناء الدفاع عن أنفسهم لأن ذلك يعد عملا تخريبيا وإتلافا لمنشآت الدولة وأملاكها ومؤسساتها ولا يعد من قبيل اعمال الثورة السلمية. وطلبت المحكمة في نهاية حيثياتها من النيابة اجراء تحقيق في واقعة التقرير الطبي الصادر من مستشفي الدمرداش.