يلتقي وزراء مالية منطقة اليورو اليوم الاثنين في بروكسل في مسعي لايجاد حل لتدهور العملة الموحدة الذي لم يتوقف بالرغم من اعلان خطة لدعم اليونان الاسبوع الماضي. ومن المقرر أن يبحث الوزراء حلولاً لكيفية تفادي تخوف الاسواق التي اصيبت بالذعر في البداية من حجم العجز العام غير المتوقع في منطقة اليورو. ومن المتوقع أن يدعو وزير الاقتصاد الالماني فولفجانج شويبله زملاءه في منطقة اليورو لاعداد "خطة منسقة" لخفض العجز في ميزانيات منطقة اليورو. من جانبه أكد رئيس البنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه ان الاسواق تواجه "اصعب وضع منذ الحرب العالمية الثانية". فيما اعتبر كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الاوروبي يورجن ستارك ان خطة الدعم "لم يكن من شأنها سوي كسب الوقت، ليس الا". من ناحيته قال وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر انه واثق من ان اوروبا ستحل ازمة الديون التي تواجهها وان بامكان الاقتصاد الامريكي الصمود في مواجهة اي تبعات. ووضع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والبنوك المركزية في الاسبوع الماضي حزمة انقاذ حجمها تريليون دولار لتحقيق الاستقرار في الاسواق العالمية ومنع ازمة ديون اليونان من تدمير اليورو. وفي لندن قال وزير المالية البريطاني الجديد جورج اوزبورن ان الاقتصاد البريطاني في حالة رهيبة وستكون هناك اوقات صعبة مستقبلا في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة علي معالجة عجز قياسي في الميزانية. وتعهد اوزبورن بالسيطرة علي الاسراف في الانفاق الحكومي وقال ان الائتلاف سيعمل علي ضمان الاستقرار الاقتصادي والحفاظ علي انخفاض اسعار فوائد الرهن العقاري. كما أعلنت الحكومة البريطانية إن وزير النقل الجديد يخطط للدخول في محادثات اليوم الاثنين مع شركة الخطوط الجوية البريطانية والاتحاد الذي يمثل طواقم العاملين فيها لمحاولة تفادي أربعة إضرابات مزمعة. وفي اليونان أعلن رئيس الوزراء جورج باباندريو ان بلاده قد تحقق في دور بنوك استثمار أمريكية في أزمة الديون اليونانية التي هزت الثقة في اقتصادات منطقة اليورو. وفي بلغاريا اعلن وزير الخارجية أن بلاده تستعد لاغلاق العديد من سفاراتها حول العالم لتخفيض النفقات نظرا للازمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. وفي دبي ازدهر الطلب علي الفنادق الرخيصة وسط أزمة الاقتصاد، كما لحقت الاسواق الاماراتية بموجة التراجع في الاسهم العالمية واغلقت بخسائر طالت معظم القطاعات بينما افتقد المستثمرون إلي اخبار تبدد مخاوفهم من انهيارات قادمة.