لأنه يصعب تحديد مين القط ومين الفار، يمكننا القول إن المجلس العسكري وميدان التحرير هما فأر مصر وقطها أو قط مصر وفأرها، إذا أراد المجلس شيئاً وقال له "كن" صرخ الميدان "لن يكون"، إذا أراد المجلس "الجنزوري" صرخ الميدان "البرادعي"، ولو أن المجلس والميدان أو الميدان والمجلس، يتعاملان بنية صافية وبقلب ينبض حقاً بحب مصر وليس بحب السلطه، لأدرك كلاهما ان الحاجه أم الأختراع وأن حاجتنا "الآن" تقتضي اختراع عبوة واحدة فيها رئيسان للوزراء، ليصبح الجنزوري والبرادعي أو البرادعي والجنزوري هما رئيسا وزراء مصر وأي تصريح أو قرار لأي منهما ينسب إلي الدكتور كمال البرادعي محمد الجنزوري أو البرادعي كمال الجنزوري محمد، وبهذا يكف القط عن النونوه ويكف الفأر عن القرقضة، والباب إللي يجيلك منه الفار سده يا قط واستريح، ولا ننسي أنه يصعب تحديد مين القط ومين الفار؟