»آخر النهار« عنوان البرنامج الذي بدأ الاعداد له علي قناة النهار لظهوره بشكل يومي علي ان يتولي تقديمه الاعلاميان محمود سعد وحسين عبدالغني والذي كان مقررا خروجه للنور الاسبوع القادم الا ان الاحداث الجارية عجلت بظهور الثنائي سعد وعبدالغني في ستوديو تحليلي لتغطية الاحداث من ميدان التحرير.. وسواء كان الاستوديو التحليلي او برنامج »اخر النهار« فهو الظهور الاول للاعلامي حسين عبدالغني الذي يعد احد الطيور المصرية التي عادت الي الاعلام المصري بعد رحلة طويلة مع الاعلام الخارجي في BBC والجزيرة. كيف تنظر الي تجربتك مع قناة النهار؟ بالطبع التجربة ستكون مختلفة بالنسبة لي فلأول مرة اتعامل مع شاشة مصرية واتمني ان اقدم خدمة اعلامية راقية للمشاهد استثمر فيها خبرتي علي مدار ال 51 عاما الماضية سواء في BBC والجزيرة وسأحرص علي مراعاة القواعد المهنية الدولية المتعارف عليها خاصة ونحن علي اعتاب اول انتخابات بعد الثورة واظنها ستكون الانتخابات الاولي بصورة ديمقراطية حقيقية. توقع الكثيرون استثمار خبرتك بأن تعود كرئيس لقناة اخبارية وليس كمقدم برنامج؟ الادارة تمثل الجزء البسيط في عملي ودائما كان النصيب الاكبر لساعات وجودي علي الهواء واظن أنني سأستعين بخبرتي الادارية في تنظيم العمل داخل البرنامج والبعد عن العشوائية خاصة ان القناة ستوفر كل الامكانيات لظهور البرنامج بالشكل اللائق كما انني سأتولي اعداد البرنامج بجانب التقديم بالطبع مع الاستعانة بفريق كبير من شباب الصحفيين في مختلف التخصصات. كان تخصصك سياسيا فهل سيكون البرنامج سياسيا فقط رغم انه »توك شو«؟ السياسة تعني كل شيء والخلاصة اننا سنقدم برنامجا شاملا يجيب للناس عما يحدث في مصر سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اجتماعيا وفنيا ورياضيا او بمعني اخر سنكون لسان حال مصر مع الاعتماد علي الصورة فلن نقدم برنامجا اذاعيا بالتليفزيون يتحول الي مجرد مكلمة. كيف سيتم تنظيم العمل في برنامج واحد له مقدمان وفريقا عمل؟ بالفعل سأتناوب انا ومحمود سعد تقديم البرنامج بعد استقرار الامور من خلال فريقي عمل ولكن بشكل تكاملي وتنسيق كامل بعيدا عن التنافس الذي يؤدي للتضارب. كيف تري حالة الاعلام في ظل تعدد الشاشات وبرامج التوك شو؟ مبدئيا انا مقتنع بأن كثرة البرامج والقنوات امر صحي حيث يتيح مساحة من التنافس والتعددية التي تفيد الرأي العام بطرح كل وجهات النظر من خلال تنوع الضيوف.. ولا اتفق مع الرأي الذي يقول بوجود حالة انفلات اعلامي واعتقد اننا نعيش عشوائية اعلامية فمازال الاعلام يعاني من قيود وعشوائية مقصودة لاننا لم نتعود علي الحرية وهناك كثيرون يضيقون بالحرية ولا يدركون ما يمكن ان تقدمه هذه البرامج من خدمة لمصر المستقبل التي نحلم بها. هل كانت لك شروط محددة مع القناة علي مستوي المضمون الذي ستقدمه؟ علي حد علمي القناة ليس لها اي ارتباط بأي حزب او تيار وهو الامر الذي قد يعوق من يسعي الي تحقيق التوازن والموضوعية وطرح كل وجهات النظر وهو ما سنقوم به علي ان يقوم المشاهد بالحكم علي كل حزب او تيار سياسي. ما أكبر عيوب اعلامنا المرئي حاليا؟ المصيبة التي نعانيها احيانا هو الخلط بين ما هو خبر وما هو رأي طبقا للضوابط والمعايير الاعلامية الدولية وسأحرص علي الفصل بين الامرين بشكل واضح. ما حقيقة مفاوضاتك مع التليفزيون ولماذا لم تتم؟ اؤكد بان مفاوضاتي مع التليفزيون المصري لم تتم ولم يتواصل اي عرض بشكل جاد واتحدي من يقول انني اختلف مع التليفزيون بسبب الاجر حيث رحبت تماما بالعمل في التليفزيون كرئيس لقناة النيل للأخبار وكان مطلبي الوحيد هو ارتفاع سقف الحرية ربما هذا ما أزعجهم. في النهاية ماذا عن اجرك في قناة النهار؟ الاجر ليس نقطة حاسمة في تعاقدي واستطيع ان اؤكد بانني حصلت علي ما يشعرني بتقدير القناة لي.