غير حقيقي ان كل المتواجدين في ميدان التحرير هم بالفعل من الثوار الشرفاء الحقيقيين، الذين اطلقوا شرارة الثورة في الخامس والعشرين من يناير، أو من الشبان الوطنيين المتحمسين الذين انضموا الي الثوار أو التفوا حولهم. وغير حقيقي ان الذين تستضيفهم بعض الفضائيات المصرية والعربية باعتبارهم أعضاء في ائتلافات ثورية، أو ناطقين باسمها.. هم بالفعل من الثوار أو يمتون اليهم بأية صلة.. وغير حقيقي ان الذين تحدثوا من خلال شاشات تلك الفضائيات عن استخدام رجال الشرطة لقنابل الغازات السامة، المحرمة دوليا.. هم بالفعل خبراء، وفي استطاعتهم معرفة الفرق بين القنبلة المسيلة للدموع »وكوز الذرة«!! الحقيقي، والواضح ان الساحة ازدحمت بأعداد كبيرة من الأفاكين، والأرزقية، والانتهازيين، والصيع والبلطجية، الذين تمكنوا من التسلل بين الثوار، ونجحوا في تشويه صورتهم والاساءة الي الاهداف المشروعة التي يعملون من أجلها.. وهم دون شك يدينون بالطاعة للذين استأجروهم ودفعوا لهم!! أنا، وكل الذين كانوا يتابعون - مثلي - الاحداث من خلال شاشات قنوات التليفزيون المصري، شاهدنا بأعيننا أطفال مدارس، وأطفال شوارع تتراوح اعمارهم بين الثانية عشرة والرابعة عشرة، يتسابقون في إلقاء الحجارة، وزجاجات »المولوتوف« المشتعلة نحو رجال الامن المركزي.. ورأينا ايضا اعدادا من البلطجية فوق اسطح عمارات شارع محمد محمود يقذفون الشماريخ المشتعلة وزجاجات المولوتوف!! كان واضحا انها مؤامرة تم التخطيط والتدبير لها.. فمن هم الذين خططوا ودبروا؟.. لابد لشعب مصر المعتدي عليه ان يعرف!!