انقسمت الجماهير العربية خصوصا الرياضية منها عبر المنتديات حول تبرع نجم الكرة البرتغالي الشهير كريستيانو رونالدو بحذاء قديم له لصالح أطفال غزة. الحذاء باعته إحدي المؤسسات الخيرية فلم يزد سعره عن 0042 دولار أي أقل من 51 ألف جنيه. رأي المعارضون ومن هاجموا رونالدوا أن التبرع بحذاء قديم في حد ذاته اهانة لكرامتنا وأطفال غزة. وأنه لو كان لديه حس إنساني حقيقي لتبرع من ماله بما يليق بأطفال غزة. بينما قال من شكروا نجم ريال مدريد الكبير أنه يكفيه بهموم أطفال غزة وتبرعه بأعز ما يملك.. لانه أغلي ما لدي لاعب الكرة الحذاء الذي يبدع به. وبعيداً عن كرامتنا وجزمة رونالدوا بغض النظر عن ما فيها من قيمة أو إهانة، فإن نجومنا العرب لايزال عليهم دور كبير في خدمة بلادهم وشعوبهم لا يؤدونه. هم منفصلون عن واقع مجتمعهم وظروف شعوبهم. كثير منهم يأخذ ولا يعطي ابدا.. وإن أعطي فلا يعطي غير تصريحات ووعود.. وأخبار كاذبة! نعرف أن كثيرين من نجوم الكرة، وجماهير الالتراس الأهلاوي والزملكاوي والمنتمي لبقية أندية الأقاليم الشعبية، نزلوا إلي ميادين الثورة وشاركوا ولايزالون، في دعم مراحل الثورة المصرية بما يكمل منجزاتها. لماذا لا يهتم كل ناد او مجموعة من النجوم الكبار بدار لرعاية الايتام والأطفال ذوي الاحتياجات الانسانية الخاصة، ينفق نجوم النادي عليهم من تبرعاتهم وصدقاتهم، لماذا لا ينزل كبار النجوم خصوصا المحبوبين للجماهير إلي الشوارع والميادين يقودون آلاف الشباب في حملات نظافة وتنسيق الشوارع والحدائق. لماذا لا نرعي ابناءنا قبل أن نتحدث عن كرامتنا وجزمة رونالدوا؟!