البلد مشتعل والشوارع ملتهبة!! من منا يريد أن تحترق مر إلا الخونة والعملاء ومن منا يريد أن تسيل دماء المصريين الزكية بنيران صديقة إلا عملاء للمخابرات الأجنبية. ومن منا يريد اشعال واذكاء الفتنة الطائفية بين مسلمينا ومسيحيينا إلا منظمات أجنبية تعادي مصر. ومن منا يريد تقسيم مصر لا قدر الله إلي دويلات صغيرة مفككة قبطية وإسلامية ونوبية وشمالية وجنوبية إلا عملاء ينفذون أجندات أجنبية معادية لنا بدعوي الديمقراطية الزائفة بالتدخل في شئوننا الداخلية وباضطهاد الأقباط وغيرها من الدعاوي العنصرية الزائفة التي يرفضها الشعب المصري ورفضها شباب الثورة الذي طالب بأهداف نبيلة هي عيش حرية عدالة اجتماعية. ومن منا يحاول انتهاز الفرصة في ظل الانفلات الأمني وعدم وجود بعض مؤسسات الدولة كمجلسي الشعب والشوري وانتهز نقاء بعض الشباب والمصابين في دفعهم للتظاهر والاحراق والتخريب والتدمير لممتلكات الشعب لإحداث فوضي لتحقيق أغراضهم ومآربهم الشخصية والقفز علي السلطة بأن اعطوا أوامرهم وتوجهاتهم إلي بعض الشباب إلي الاعتصام في الميادين بدعوي اجبار المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي نقل السلطة فورا. نقلها لمن لا نعرف!! مما يثير علامات استفهام حول ثلاثة أو أربعة من المرشحين المحتملين للرئاسة ويعرفهم الشعب ويعرف ميولهم واتجاهاتهم!! لأخذ نصيبم من الكعكة أو التورتة بعد سرقتهم لثورة الشباب التقي الطاهر. إن مصرنا اليوم في أزمة حقيقية وفوق فوهة بركان من الأغلبية الصامتة سيقذف نيراته لحرق من يحاول تمزيق مصر وتقسيمها أو إحراقها والناتو علي حدودنا في ليبيا وإسرائيل والضرب في جنوب السودان وأعالي النيل. بعد محاولة سرقة الثورة واحداث الفوضي فيها لم يبق في مصر الآن إلا المؤسسة العسكرية الوطنية حماها الله وحمي رجالها الأبطال الشرفاء وحمي مصر بإذن الله إلي يوم القيامة فهم كما وصفهم رسولنا الكريم هم خير جنود الأرض.. الجيش هو الحصن الحصين الباقي مع أبناء مصر المخلصين وشبابهم الحر الطاهر الذي فجر ثورة 52 يناير التي اذهلت العالم ولم يطالب إلي الآن بنصيبه من الكعكة أو التورتة. بل يثور من أجل تحقيق اهداف الثورة وابعاد الانتهازيين وسارقي الفرح عن ثورتهم العظيمة. الناس تسأل معي من الجنرال الغبي!! في الداخلية الذي استغل هذه الفتنة وايقظها واشعل هذه الأحداث التي تهدد أمن المصريين.. لماذا يذهب بعض فلول الأمن المركزي لضرب شباب الحرية من مصابي الثورة المعتصمين سلميا في ميدان التحرير الذين يطالبون بحقهم في الحياة ويستغل بعض الأيادي الخفية القذرة الملطخة بدماء المصريين الطاهرة أقول لهم دماء المصريين خط أحمر للعنف المتبادل غير المبرر الذي اعطي لقتلة ثوار يناير دليل البراءة بعد قيام بعض جنرالات الداخلية الحالين المتهمين بقتل الثوار.. لابد من الوقف الفوري لهذا العنف ووقف نزيف دم المصريين وحقن الدماء الزكية ولابد من تغيير عقيدة الداخلية إلي حقوق للإنسان ولابد من محاكمة هؤلاء القتلة فورا واجراء تحقيق فوري لأسباب هذه الفتنة ولابد أيضا من الغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والافراج عنهم ولابد من انتقال سلمي للسلطة عن طريق انتخابات برلمانية ورئاسية وإعلان الدستور. إن ما يحدث في شارع محمد محمود لابديل له إلا الحوار لتحقيق مطالب الثورة أو اعلان الاحكام العرفية.