أعلن رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الرحيم الكيب امس ان تشكيل الحكومة الجديدة سيعلن خلال ساعات. وأضاف في مؤتمر صحفي انه يعمل جاهدا لكي تكون الحكومة "صلبة ومتماسكة وقادرة علي أداء مهمتها". وحول ما تردد عن اعتقال مدير المخابرات السابق "عبد الله السنوسي" قال الكيب انه يحتاج الي التأكد من حدوث الواقعة بالفعل قبل ان يعلنها. وكان متحدث بإسم المجلس الوطني الانتقالي أعلن في وقت سابق ان مسئولين محليين في بلدة "سبها" الصحراوية أكدوا اعتقال السنوسي. من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس ترغب في ان يحاكم السنوسي أمام محاكم فرنسية لتورطه في عملية تفجير طائرة فرنسية منذ أكثر من عقدين. جاء هذا بعد يومين من اعتقال سيف الإسلام نجل العقيد السابق معمر القذافي في بلدة "أوباري" جنوبا ونقل الي الزنتان. وأكد سيف الإسلام في أول حديث له منذ اعتقاله أن الجروح التي يعاني منها في يده ناتجة عن غارة "نفذها الحلف الصليبي قبل شهر". وبث المركز الإعلامي بالزنتان مقطع فيديو للحديث حيث قال "استشهد في الغارة 26 من رفاقنا، وتعرض الباقون لإصابات شديدة". واضاف أنه يتلقي العلاج في الزنتان، حيث تتوافر الطواقم الطبية، وأنه يقيم بين إخوته وأهله في البلدة، ويناقش معهم مختلف القضايا. من ناحية أخري، ذكر أحد الثوار الليبيين أن زملاءه قطعوا 3 أصابع من اليد اليمني لسيف الإسلام رداً علي تهديده لهم مشيراً بإصبعه. ونقل برنامج "المشهد الليبي" عن احد الثوار من الزنتان قوله أنه شهد شخصيا "قطع أصابع سيف الإسلام". في السياق ذاته استبعد مراقبون أن تكون أصابع سيف الإسلام قد أصيبت إثر غارة جوية للناتو، لأنها كانت ستأتي أيضاً علي أجزاء من جسمه، الأمر الذي لم يحدث.