سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأوضاع تزداد سوءا في دمياط بعد رفض المحتجين فتح الطرق ملثمون يجبرون فني محطة الكهرباء علي قطع التيار عن الميناء
السفن تغادر الميناء إلي موانئ أخري.. وأكبر شركة للميثانول في العالم تغلق مصنعها
وقفة احتجاجية لأهالي رأس البر اليوم تحت شعار نعم لوقف
في تصعيد جديد للموقف في دمياط قام عدد من الأشخاص الملثمين والمسلحين مساء أمس الأول بمهاجمة محطة الكهرباء التي تغذي الميناء بالطاقة والموجودة خارج أسواره مباشرة وهددوا الفني المشرف علي تشغيل المحطة وأجبروه علي قطع التيار عن الميناء واستمرت عملية قطع الكهرباء ساعة كاملة. وأعلن اللواء إبراهيم فليفل رئيس هيئة الميناء حالة الطوارئ بين العاملين المحاصرين بداخله لتأمين المنشآت خوفا من حدوث سرقات ونهب بها.. كما تم اعادة التيار الكهربائي من المحطة التبادلية الموجودة برأس البر في الوقت الذي تمكنت قوات الشرطة والقوات المسلحة من الوصول إلي المحطة الرئيسية للكهرباء واعادة التيار مرة أخري بعد أن هرب منها المقتحمون. من ناحية أخري واصل المحتجون قطع الطرق المؤدية إلي مدينة رأس البر والميناء رغم وعد المنسق العام لجمعية مجتمع مدني ضد مصانع الموت عمر عبدالسلام للحاكم العسكري بدمياط علي تعليق الاعتصام لمدة 01 أيام وفتح الطرق صباح أمس إلا أنهم رفضوا فض الاعتصام وفتح الطرق إلا بعد وصول قرار مكتوب من مجلس الوزراء بإزالة مصنعي موبكو 1 و2 وتطبيق الاشتراطات البيئية التي طلبتها اللجنة العلمية علي المصنع رقم 3 القائم فعلا مقابل فتح الطرق ورفع الحصار عن الميناء ومدينة رأس البر.. و قاموا بنصب خيام بالشوارع لحمايتهم من البرد الذي شهدته دمياط حاليا. واشار عدد من المحتجين في حوارهم مع الاخبار رفضوا ذكر أسمائهم ان قرارات اللجنة جاءت مخيبة للآمال ولم تأت بجديد وأكدت شكوك وظنون المحتجين في تصريحات المسئولين بدمياط علي رأسهم المحافظ اللواء محمد علي فليفل مؤكدين ان اللجنة لم تتوصل إلي قرارات واضحة تهدئ من غضبهم بل علي العكس يمكن ان تزيد الموقف اشتعالا بعد ان اعطت للمصانع بالمنطقة الحرة شرعية وجود باعطاء نفسها الحق في عمل جولات مفاجئة علي المصانع كما ان المصنع مستمر في عمله علي عكس ما تم التصريح به علي لسان المحافظ وما أذاعته سيارة المحافظة من وقف المصنع بقرار من المشير. وقد بدأت أعراض التذمر تتصاعد بشكل ملحوظ ضد عملية قطع الطرق خاصة من العاملين بالشركات داخل الميناء والذين كانوا يصرفون مرتباتهم يوم 51 من كل شهر إلا انهم لم يتقاضوا مرتباتهم بسبب غلق الميناء امام العاملين وبدأت بيوتهم تواجه مشكلة في عدم تدبير احتياجاتهم المعيشية. من ناحية أخري دعت اللجنة الشعبية للدفاع عن رأس البر جميع أهالي المدينة إلي وقفة احتجاجية لرفع الحصار المفروض علي مدينتهم عقب صلاة الظهر اليوم امام مسجد الرحمة بالسوق العمومي كمرحلة أولي لفك الحصار رافعين شعار »نعم لوقف المصنع.. لا لوقف الحال« و»نعم لغلق المصنع.. ولا لغلق الطرق« وذلك لوقف نزيف الخسائر الباهظة التي تحملتها المدينة واصحاب المنشآت السياحية والمحلات العامة ولأن المدينة تعاني من نقص المواد الغذائية والتموينية والبترولية مما ادي إلي ارتفاع اسعار جميع السلع رغم الجهود التي قامت بها مديرية التموين لامداد المدينة ببعض الاحتياجات مثل الدقيق والسولار والبوتاجاز الا انها غير كافية كما يواجه تجار الاثاث بدمياط شبح الافلاس لإحجام الكثيرين عن شراء الموبيليا بسبب قطع الطرق. وعلي صعيد الخسائر التي تتكبدها الدولة أعلنت أكبر شركة لانتاج الميثانول في العالم شركة ميثانكس بميناء دمياط عن اغلاق المصنع لحين استقرار الأوضاع المضطربة في مصر وقد شكل رئيس هيئة الميناء لجانا شعبية تتولي حراسة المنشآت به والمحطة التبادلية برأس البر، كما تواصلت عمليات مغادرة السفن الراسية بالميناء بعد توقف النشاط به حيث غادرت ناقلة حاويات عملاقة الميناء متوجهة إلي قبرص وسفينة حاويات أخري إلي ميناء بورسعيد وتبقي في الميناء حاليا 62 سفينة بمنطقة الانتظر بعرض البحر وعشرين سفينة راسية علي الرصيف.. كما توقف العمل تماما بالشركات العاملة في مجال تسييل وتصدير الغاز الطبيعي بعد ترحيل الموظفين العاملين بها واستبدالهم بأطقم حراسة. ويعاود اللواء ابراهيم فليفل رئيس هيئة ميناء دمياط صرخته إلي الشرفاء والعقلاء من ابناء دمياط لانقاذ الميناء الذي وصلت خسائره إلي مئات الملايين من الجنيهات بخلاف اكثر من 003 أسرة من سائقي سيارات النقل والشاحنات التي توقفت ارزاقهم تماما وعجزوا عن سداد الاقساط المستحقة علي سياراتهم التي كانت تعمل بالميناء.