لليوم الثامن علي التوالي لاستمرار غلق الطرق ومحاصرة مدينة رأس البر وميناء دمياط وزاد عليها امس الاثنين غلق طريق كفر البطيخ دمياط ولم يتم فتح اي طريق باستثناء طريق رأس البر. من ناحية النيل الذي تم فتحه امس الاثنين وذلك بالرغم من التصريحات التي اعلنها اللواء محمد علي فليفل محافظ دمياط عن توقف العمل بمصنع موبكو وبرغم السيارة التي اطلقتها المحافظة مساء اول امس الاحد لتذيع علي ابناء دمياط التهنئة بقرار المشير حسين طنطاوي بوقف العمل بمصنع موبكو فان الجماهير لم تقتنع بهذه التصريحات التي تكررت وتناقضت مع بعضها, حيث جاء علي لسان المحافظ ان المجلس العسكري قد استجاب لمطالب الدمايطة بشكل مؤقت وذلك لتهدئة الرأي العام المذعور علي حد قوله مما دفع المحتجين الي استمرار وقفتهم علي كل الطرق التي اغلقوها وقطعوا امس الاثنين طريق جديد تم غلقه وهو طريق كفر البطيخ دمياط امام احدي منافذ طريق الميناء وبرغم هطول الامطار بغزارة علي دمياط وعلي الطرق المغلقة فإن المحتجين لم يتركوا الطرق وقد شهدت قرية اللضامين مركز كفر البطيخ جنازة حاشدة من الاهالي لتشييع جثمان اسلام امين ابوعبد الله الذي قتل أول أمس الاحد بطلق ناري امام ميناء دمياط وكانت النيابة قد امرت بتشريح جثته وقام الطبيب الشرعي بتشريح الجثة وصرحت النيابة بدفنه ويطالب اهل القتيل باطلاق اسمه علي الميدان الموجود امام ميناء دمياط ومن ناحية أخري شكل اللواء ابراهيم فليفل رئيس هيئة ميناء دمياط غرفة عمليات بميناء دمياط تضم جميع المديريين بالهيئة لمتابعة الحالة داخل الميناء وذلك لاستمرار محاصرة الميناء من جميع الابواب ومنع دخول وخروج الموظفين والسيارات وهناك 52 سفينة تنتظر منها 21 مركبا علي الرصيف و31 سفينة تنتظر في الخارج, وعلي جانب آخر ادانت حركة 6 ابريل بدمياط في بيان لها أمس استخدام العنف ضد المتظاهرين وقتل احدهم في الاشتباكات التي شهدها مدخل ميناء دمياط, وقد قرر العميد محمد اسماعيل الحاكم العسكري بمحافظة دمياط الافراج عن 18 شخصا كان قد تم القبض عليهم أول أمس وقد تذمر البعض منهم بسبب القبض عليهم وتعرضهم للضرب والتعذيب بالرغم من عدم مشاركتهم في الوقفات الاحتجاجية أو في قطع الطرق, حيث كان احد المقبوض عليهم يقوم بنقل الخبز داخل سيارة ربع نقل لتوزيعه بمدينة دمياطالجديدة علي المحال والسوبر ماركت والمطاعم وكان الآخر قد توجه لصيد السمك من نفس الطريق ومعه ادوات الصيد وتم القبض عليه, ومازال المعتصمون يواصلون اعتصامهم انتظارا لحل الازمة. وفي ميناء دمياط مازال الميناء محاصر تماما وتم منع اكثر من 15 ألف موظف وعامل وسائق وهم عدد العاملين بالميناء سواء داخل القطاع الحكومي او الخاص من الدخول واكد اللواء بحري ابراهيم فليفل رئيس مجلس ادارة هيئة ميناء دمياط ان 31 سفينة تنتظر الدخول خارج الميناء والاكثر خطورة ان هذه السفن مطالبة بغرامات تأخير من صاحب البضائع, حيث تتراوح غرامة التأخير من 20 الي 50 الف دولار يوميا وذلك حسب حجم السفينة والحمولة التي عليها هذا فضلا عن وجود 21 سفينة اخري موجودة علي الارصفة داخل الميناء في انتظار من يفرغ حمولتها. اما اللواء محمد سعد زغلول رئيس مجلس ادارة شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع فأشار إلي اننا لم نعد نستطع حصر الخسائر التي نتعرض لها ولم نعد نتحمل اكثر من ذلك بعد ان بلغت منذ اغلاق الميناء 10 ملايين جنيه.