مفاجأة تصل إلي حد الفضيحة هو أقل ما يوصف به ما حدث في واقعة مشروع حضانة أكاديمية »جيمس« بالإسكندرية بعدما تبين أن أصحاب المشروع الذي أقاموه داخل فيللا باعتباره فرعا للأكاديمية العالمية في إنجلترا ولا يوجد لها فرع سوي في دبي وجمعوا مصروفات من أولياء أمور التلاميذ وصلت إلي 5.3 مليون جنيه لم يحصلوا علي ترخيص ولا تعلم وزارة التربية والتعليم شيئا عنهم مما اضطر مديرية التربية والتعليم لارسال ثلاثة انذارات بالغلق إلي إدارة المدرسة التي لم تكتف بخداع أولياء الأمور وإنما امتد خداعها إلي شركة الأمن التي استقدمتها فلم تدفع رواتب موظفيها وكذلك عاملات المدرسة ولم يحصل مدرسو المدرسة سوي علي مرتب شهر واحد. قصة الأكاديمية الوهمية بدأت منذ ابريل الماضي عندما انتشرت اعلانات بالثغر عن افتتاح مشروع حضانة الأكاديمية وعقدوا مؤتمرا صحفيا ضخما وحددوا مصروفات الدراسة ب0016 دولار باعتبار أن مستوي الخدمات التي ستتقدم لتلاميذ الحضانة علي مستوي عالمي خاصة أن هيئة التدريس بالكامل ستكون من إنجلترا. وكانت المفاجأة المدوية مع بدء الدراسة عندما وجد أولياء الأمور كثافة التلاميذ تفوق المتفق عليه بحيث أصبحت الحجرة التي لا تزيد مساحتها علي مترين ونصف في متر ونصف يتكدس فيها 72 طفلا بدلا من 51 طفلا كحد أقصي. وتوالت المخالفات فالمدرسون من نيوزلاندا وايرلندا بدلا من انجلترا وبعضهم مصريون لا علاقة لهم بالتدريس واضطر بعض أولياء الأمور للشكوي ليكتشفوا أن مديرية التعليم لا علم لها بالمشروع ولم تصدر له أي ترخيص بممارسة النشاط ولا حتي وزارة التضامن صاحبة حق اصدار تراخيص الحضانة لمن أقل من 4 سنوات. واكتشفوا من خلال التواصل مع مديرية التعليم استحالة اعطاء تراخيص لعدم توافر المعايير اللازمة والشروط الخاصة لاعطاء رخصة العمل. خاصة ان أصحاب المدرسة هم نفس أصحاب مجموعة المدارس الشعبية لغات في أبوقير والسيوف التي يبلغ عددها 11 مدرسة اختتموها بحكم علاقتهم برموز النظام السابق.. وكيل وزارة التربية والتعليم شكل لجنة لمعاينة الفيللا علي الطبيعة فاكتشف محاولات خداعه بايداع الأطفال في الحمامات لتبدو كثافة الأطفال عادية.. مما اضطر المديرية وطبقا لتعليمات المحافظ بعد ان وصلته شكاوي من احدي أمهات الأطفال إلي ارسال 3 انذارات بغلق المدرسة ولكن إدارة المشروع رفضت استلام الانذارات وأخفت أمر ما يحدث علي أولياء الأمور حتي يتمكنوا من تحصيل قسط المصروفات الجديد وهو 0002 دولار من كل ولي أمر في الوقت الذي كان يجب تشكيل لجنة برئاسة المحافظ لاصدار قرار غلق نهائي كإجراء طبيعي وهوما لم يحدث ويتردد أن إدارة المدرسة تخطط لاستمرار نشاطها حتي نهاية العام ثم تدفع أولياء الأمور في المواجهة مع وزارة التربية والتعليم للتظاهر ليصبحوا وسيلة ضغط للحصول علي الترخيص بدون وجه حق. آخر الفضائح التي تم اكتشافها هو ظهور حالة حمي شوكية بالفصل الفرنسي بالحضانة وكان ينبغي ابلاغ وزارة الصحة لغلق المدرسة ولحين تعقيمها وعزل الطفل المصاب ولكن إدارة المدرسة خشيت ابلاغ الصحة رسميا لعدم وجود ترخيص لهم وعندما أبلغت احدي الأمهات وكيل وزارة الصحة ظل يبحث عن الطفل المصاب حتي عثر عليه محجوزا في مستشفي أطفال الإسكندرية. ولكن وكيل وزارة الصحة رفض اتخاذ أي اجراء باعتبار أن مشروع المدرسة لا وجود رسمي له في ملفات الوزارة وأكد انه سيكتفي بانذار المدرسة. آخر تطورات المدرسة هو قيام مديرها الأجنبي جون وزوجته بتقديم استقالاتهما بعد اكتشف حالة الحضانة والاصرار علي عدم حل مشاكلها.