اتهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إيران بمهاجمة ناقلات النفط في بحر عمان، مشددا علي أن السعودية لا تريد حربا في المنطقة، لكنها لن تتردد في التعامل مع أي تهديد. وكانت منطقة الخليج قد شهدت استهداف خمس ناقلات نفط وسفينة شحن في حادثين منفصلين خلال شهر. وقال بن سلمان في مقابلة مع صحيفة »الشرق الأوسط» إن النظام الإيراني لم يحترم وجود رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ضيفاً في طهران وقام أثناء وجوده بالرد عملياً علي جهوده بالهجوم علي ناقلتين إحداهما يابانية والاخري نرويجية الخميس الماضي. وأضاف ان النظام الايراني ووكلاءه قاموا بأعمال تخريبية لأربع ناقلات قرب ميناء الفجيرة منها ناقلتان سعوديتان في منتصف مايو الماضي مما يؤكد النهج الذي يتبعه هذا النظام في المنطقة والعالم. ودعا بن سلمان المجتمع الدولي إلي اتخاذ »موقف حاسم» أمام نظام توسعي يدعم الارهاب وينشر القتل والدمار. في غضون ذلك،أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أن بلاده »شبه متأكدة» من تورط إيران بهجوم ناقلات النفط، مضيفا أن لندن لا تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك. ودعا هنت جميع الاطراف إلي ضبط النفس ووقف التصعيد. وكشفت صحيفة »صنداي تايمز» أن بريطانيا تعتزم ارسال نحو مائة جندي من مشاة البحرية إلي مياه الخليج بهدف حماية سفنها. وقالت مصادر عسكرية بريطانية إن وحدات من القوات الخاصة البريطانية للرد السريع ستبدأ دوريات في مياه الخليج. وأوضحت الصحيفة أن القرار تم اتخاذه مؤخرا وينص علي إرسال قوات بريطانية إلي مياه الخليج في حال اقتراب نشوب صراع عسكري بين الدول الغربيةوإيران. وفي تغريدة تعليقا علي تدوينة أخري جاء فيها أن الخارجية الإيرانية استدعته، قال السفير البريطاني في طهران »روب ماكاري» : »مثير للدهشة، لقد طلبت عقد اجتماع عاجل مع الخارجية الايرانية وتمت الموافقة عليه، لا استدعاء، بالطبع في حال استدعيت رسميا، سأستجيب دائما، كما يفعل جميع السفراء». وكانت وكالة »إرنا» الايرانية قد أشارت إلي أن الخارجية الايرانية استدعت ماكاري علي خلفية الموقف البريطاني الذي يتهم إيران بالوقوف وراء الهجوم. وفي روسيا قال المتحدث باسم الرئاسة »دميتري بيسكوف» إن موسكو تدعو جميع الأطراف إلي ضبط النفس وإلي تقييم مسئول لهجمات الخليج والتريث إلي حين الحصول علي بيانات مؤكدة. وقالت الشركة المشغلة لناقلة يابانية تضررت في هجمات في خليج عمان الأسبوع الماضي إنها راسية الآن قبالة ساحل الإمارات وطاقمها علي متنها.