يقال إن العالم سيتغير من اليوم ، من قال ؟! مقالات كثيرة مجهولة المصدر علي الإنترنت ، ولا أصدقها ، لكنني أتمناها ، يقال إن زمن الحروب والمجاعات والخوف والقتل والعنف سيطوي صفحة ويبدأ أخري أكثرها أمان ، مرة أخري لا أصدق ، أتمني ، العالم مخيف ، هنا موت وهناك جوع ، صدمات لا قدرة لنا علي أن نتحملها ، تصور ! لو تغير العالم والحياة والناس من الليلة . تصور أن نسترد هذه الابتسامة التي تشبه ماقبل نوم طفل بلحظات ، ماأتعس العالم وهو يدق طبول حرب وجوع ودمار ، ما أتعسنا ونحن ننتظر وننظر حكم الأيام الصعبة ! علي الإيميل أرسل لي صديق نبوءات عراف مكسيكسي ، يقال إنه الأشهر! ، وأعوذ بالله من العرافين ولو صدفوا ، وفي النبؤات عن مصر أنها ستشهد من بداية ديسمبر بداية النهاية للفوضي ، وسوف يستقر فوقها طائر حظها ، يقول العراف المكسيكي : سوف يظهر رجل ذو قوة في نهاية يناير القادم لم يظهر من قبل يأخذ بزمام الأمور بحسم ويعلن أن بلده قد استقرت ، ولن يجد معارضة من أحد ، وسوف يكون له علامة مميزة في وجهه ، يحكم مصر سنوات قليلة يعيد لها مجدها ، كما يطهرها في وقت قصير من كل مايثير الفتن فيها ، ويمهد للتسامح بين كل فئات الشعب ، وينقذ البلد من مجاعة كانت علي وشك أن تدب في أرجاء البلاد ! من هو هذا الرجل المنتظر الذي يبشرنا به العراف المكسيكسي ؟! ، هل يأتي ، هل هو حقيقة ، ولماذا اهتم هذا العراف بتقديم نبوءات كاملة وكافية عن مصر علي الرغم من أنه مشغول بمئات الرؤي والتفسيرات الأخري ، عن أمريكا مثلا التي تنبأ بحدوث زلزال عنيف بها ونهاية حكم أوباما قبل موعده ، عن أوروبا مثلا التي تنبأ لها بعاصفة من المظاهرات العنيفة التي تؤدي إلي تغيير الحكم في دول كثيرة وسقوط الملكية عن بعضها ، ربما يقصد إنجلترا ، واليابان التي يري أنها سوف تشهد بداية زوالها ، ماهذا ؟!.. ولمصر عنده نبوءات أخري ليست أخيرة : استعادة مصر دورها العميق في أفريقيا ، تدفق الاستثمارات علي مصر نهاية العام 2012 إختفاء وجوه كثيرة معروفة من الساحة السياسية والإعلامية والفنية قبل النصف الثاني من العام القادم ، توقيع معاهدة مع دولة كبيرة لها عمق إستراتيجي يضاعف من قوة مصر ! ولم ينس عراف المكسيك أن يشير إلي إشارة تنبئ أن التيارات الدينية سوف تشهد إنحسارا مدهشا وغير متوقع وعلي عكس المنتظر ! للأصدقاء الذين يقرأون المقال الأن أنبه أنني وضعت في المقال العديد من علامات التعجب والإستفهام أيضا علي عكس عادتي في عدم الإستخدام المفرط لهما ، بمعني أنني تجاوزت الاستخدام الآمن لهما ، وهذا دليلا كافيا علي أنني أنقل ولا أقول أمين ، لكنني أندهش ولا أمنع أمنياتي أن يتحقق بعض من كلامه ونبوءاته ، فنحن فعلا في حاجة إلي رجل قوي يأتي ليخلصنا مما نحن فيه ، وهو كثير وصعب ومؤرق ، وكلنا علي أخر ماتبقي معنا من أعصاب ومن أمل ، وأتمني أن يبدأ العد العكسي للانضباط من اليوم وليس غدا ، فكل يوم يمضي دون ضبط هو هاوية نصل لها ولن نستطيع من عندها أن نبدأ من جديد. لو تغير العالم من اليوم ، الليلة ، إلي الأفضل ، ياريت ! ، ولو لم يتغير واكتفينا من النبوءة أنها نبوءة ، أكتفي منها ببشرة خير ، وعلينا أن نقول جميعا أن الحياة يجب فعلا أن تتغير ، أن نغير الواقع بأيدينا ، هذه فرصتنا الأخيرة أو النداء الأخير، إذا كانت النبوءات السابقة للعراف المكسيكي طلقات كاذبة ، فعلينا أن نحقق نبوءاتنا بأيدينا ، وأن ننظر إلي السماء ونقول يارب .. من استعان بك لا يخيب أبدا ، نحن نحب هذه البلد .. كن معنا يارب.