مشكلة القنوات الاقليمية المسماة حاليا ب «المحروسة» تكمن في «الايريال» فمعظم المطالبين ببثها علي النايل سات فقدوا الاتصال بها ارضيا والسبب هو «الايريال» الذي اختفي ولم يعد له وجود بعد ان حل محله «الطبق» او الدش الذي يتيح له التنقل عبر الفضائيات التي يحملها قمر النايل سات.. هذا باختصار لب القضية المشكلة التي تؤرق ذهن العاملين في قنوات المحروسة، فهم محرومون من متابعة برامجهم واعمالهم علي قنوات محافظاتهم ارضيا لعدم وجود «ايريال» ولذا فان مطالبهم بالبث الفضائي يرجع الي الرغبة في مشاهدة اعمالهم ليس اكثر.. وقد تهدأ ثورتهم اذا عاد الايريال من جديد الي اسطح البيوت والعمارات جنبا الي جنب الطبق.. ولا اعتقد ان هناك سببا آخر يبرر غضبهم من عدم بث قنواتهم فضائيا.. لان معظم ان لم يكن كل ما يقدم علي شاشتها غارق في الاقليمية ولا يعني غير سكانها فقط من اهل الاقليم وليس خارجه. وليس هناك ما يمنع في حالة وجود انتاج متميز من تخصيص مساحة زمنية علي شاشة الاولي او الثانية لعرض هذا الانتهاج من باب اتاحة الفرصة امام اصحاب المواهب وتشجيع الكفاءات لالقاء الضوء علي اعمالهم.. علي ان يتم ذلك بالتنسيق بين قطاعي التليفزيون والمحروسة باعتبارهما يتبعان اتحادا واحدا هو اتحاد الاذاعة والتليفزيون. مجرد فكرة للعرض والدراسة قد تنهي في حالة صلاحيتها ازمة البث سواء كان ارضيا او فضائيا!!.