إنعقاد منتدى الأعمال المصري السويدي نهاية الشهر الجاري    التبادل التجاري بين مصر واليونان يسجل 1.6 مليار دولار 2024    إلغاء وتغيير مسارات رحلات طيران بسبب اشتباك الهند وباكستان    لاعب النصر يطلب استبعاده من مباراة الاتحاد في الدوري السعودي    ضبط شخصين لإتجارهما في المواد المخدرة بالقاهرة    مصرع 3 من تجار المخدرات عقب تبادل إطلاق النيران مع الشرطة بقنا    ضبط 49.2 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    ضبط شخص صدم آخر ووفاته بطريق السويس    بعد اعتماد مواعيدها.. وكيل تعليم الأقصر يناقش الاستعدادات لامتحانات نهاية العام    غدا بمشاركة مصرية.. افتتاح الدورة 19 لبينالي فينيسيا للعمارة    وائل غنيم يعتذر لتركي آل الشيخ ويعلن توبته: «ظلمت نفسي وسأعيد الحقوق لأصحابها»    قناة السويس تتعاون مع هيئة الرعاية الصحية لإنشاء مقرات طبية بمواقع العمل    فرصة نجاحها 70%.. السعودية تبدأ عملية دقيقة لفصل توأم طفيلي مصري    موسكو: زيارة الرئيس الصيني لموسكو تاريخية وتعزز التعاون الاقتصادي    رئيس وزراء صربيا خلال استقبال البابا تواضروس: علاقاتنا مع مصر راسخة ونرحب ببابا أكبر كنيسة بالشرق    "ساقي لم تكن بخير وبكيت يومين".. لاوتارو يروي كواليس مؤلمة قبل لقاء برشلونة    مراهقة تحت الميكروسكوب هل ينجح الحب تحت العشرين؟    موعد امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالقاهرة    صندوق مكافحة وعلاج الإدمان يعلن عن وظائف شاغرة    فاينانشيال تايمز تطالب الغرب بكبح جماح نتنياهو وعدم الصمت تجاه غزة    الصحة: مصر تمتلك واحدة من أقوى برامج التطعيمات ورصد الأمراض المعدية    "نجوم الساحل" يعلنون بداية فصل الصيف بطريقتهم الخاصة مع منى الشاذلي غدًا    رئيس جامعة القاهرة يفتتح المؤتمر الدولي لكلية الصيدلة    العمل: بدء التقديم في منح مجانية للتدريب على 28 مهنة بشهادات دولية في معهد الساليزيان الإيطالي    استشهاد 22 فلسطينيا فى قصف الاحتلال المتواصل على قطاع غزة    تطورات حادث خط الغاز بطريق الواحات: ارتفاع عدد الوفيات ل6.. والنيابة تبحث عن الجاني    تحرير 507 مخالفات لعدم ارتداء خوذة وسحب 934 رخصة قيادة خلال 24 ساعة    مصر تتابع بقلق بالغ تطورات الأوضاع جنوب آسيا وتدعو الهند وباكستان للتهدئة    خلال أيام.. صرف مرتبات شهر مايو 2025 للموظفين وفقًا لبيان وزارة المالية    قانون الإيجار القديم أمام البرلمان.. الحكم الدستوري لا يحرر العلاقة بل ينظمها بعد عقود من الظلم    حظك اليوم.. مواليد هذه الأبراج «شباب دائم» لا تظهر عليهم الشيخوخة هل أنت من بينهم؟    كندة علوش: تكشف «رد فعلها في حال تعرضها لموقف خيانة في الواقع»    «ليه نستنى نتائج الأهلي؟».. طارق يحيى ينتقد تأخر صدور قرارات لجنة التظلمات حول أزمة القمة    دي يونج: وداع دوري الأبطال محبط وعلينا التركيز على لقب الدوري    وزارة التنمية تبحث الإستفادة من المنتجات غير المصرفية بالتعاون مع الرقابة المالية    صيدلة بني سويف الأهلية تنظم يومًا علميًا يجسد مهارات التواصل وتكامل التخصصات    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    طائرات مسيرة تُهاجم أكبر قاعدة بحرية في السودان.. ما القصة؟    سفير مصر ووزيرة الثقافة الفرنسية يشاركان باحتفالية إصدار كتاب حول مسلة الأقصر    استولى على 13 مليون جنيه.. حبس رجل أعمال 3 سنوات بتهمة الاحتيال على لاعب الأهلي "أفشة"    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    بيدري منتقدا الحكم بعد توديع الأبطال: ليست المرة الأولى!    مصيرهم مش بإيديهم| موقف منتخب مصر للشباب من التأهل لربع نهائي أمم أفريقيا    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    طريقة عمل الفطير المشلتت الفلاحي على أصوله    كندة علوش تكشف علاقتها بالمطبخ وسر دخولها التمثيل صدفة    بعد حفل زفافها.. روجينا توجه رسالة ل «رنا رئيس»| شاهد    45 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات على خط «طنطا - دمياط».. الأربعاء 7 مايو 2025 م    أسعار الفراخ اليوم الأربعاء 7-5-2025 بعد الزيادة الجديدة.. وبورصة الدواجن الآن    المؤتمر العاشر ل"المرأة العربية" يختتم أعماله بإعلان رؤية موحدة لحماية النساء من العنف السيبراني    موعد إجازة مولد النبوي الشريف 2025 في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    «تحديد المصير».. مواجهات نارية للباحثين عن النجاة في دوري المحترفين    موعد مباريات اليوم الأربعاء 7 مايو 2025.. إنفوجراف    من هو الدكتور ممدوح الدماطي المشرف على متحف قصر الزعفران؟    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور الإعلام الاقليمى بعد عودته عبر النايل سات
نشر في الواقع يوم 11 - 06 - 2011


بقلم د. عادل عامر
إن إعادة إطلاق القنوات الإقليمية على النايل سات لإتاحة فرص أكبر أمام المشاهد المصري لمتابعة إعلامه الوطني، أهمية دور الأعلام الاقليمى في المرحلة المقبلة التي تشهد بناء مصر الجديدة وتطوير أداء العمل فيها بما يضمه من إذاعات وقنوات أن تنهض بالقنوات المحلية والإذاعات الإقليمية في مصر.
وكانت أهم المطالب تسعى إلى زيادة ميزانية القنوات الإقليمية بما يتناسب مع المنتج الإعلامي المطروح ومحاولة إطلاق هذه القنوات على النايل سات ، لأن الإعلام الإقليمي هو حجر الزاوية في تحقيق التنمية لأي مجتمع إن " القضية ليست قضية الإعلام وحده وإنما هي قضية مصر ، فنحن نعانى دوما من المركزية لذا يجب علينا أن تسقط الثقافة المخلة المتعلقة بأن القاهرة تكفى وأن تتركز القدرات والإمكانيات كلها في نقطة واحدة ، فيجب تحقيق العدالة وأن يتواجد إعلام اقليمى يعبر عن كل محافظات مصر " وهذا لان غياب الإعلام الاقليمى حصر صورة أهل الصعيد والريف في المسلسلات والأفلام .
كما إن الإذاعات الإقليمية حق لكل مواطن ويجب أن يشعر المواطنين بهذا الحق . إننا أمام تحدى يلزمنا باللحاق بركب هذا التطور الهائل في مجال الإذاعة العالمية. إن الحصول على إعلام اقليمى يعبر عن هذا الإقليم هو حق كل مواطن يدفع الضرائب لذا يجب إن نتجه من المركزية إلى اللامركزية إن مشكلة الإعلام والتلفزيون بشكل خاص هو إنه يعمل كجزر منفصلة لا تواصل بينهم ، هذا على الرغم إن التلفزيون المصري هو أغنى التلفزيونات العربية من حيث الإمكانيات البشرية أو التكنولوجية ولكنه فقط يحتاج إلى إعادة بناء الهيئة التحتية مرة أخرى.
ساهمت ثورة 25 يناير إلي سرعة تغير السياسية الإعلامية وتطويرها بما يتواكب مع تطور الإعلام العربي والدولي من حيث المحتوي والإدارة, والارتقاء بمهارات وقدرات الإعلامي المصري وتحفيزه وتوفير المناخ المناسب لعمله, وتأييد مطالب الإعلاميين الغاضبين والمحتجين على كافة السلبيات.
إعادة هيكلة منظومة الإعلام الإقليمي في مصر بحيث تضم الإذاعات المحلية والقنوات الإقليمية ومراكز النيل للإعلام بالمحافظات التابعة للهيئة العامة للاستعلامات في إطار إستراتيجية وطنية للإعلام التنموي يتم تمويلها من خلال موارد الإعلام التنموي من استثمار أمثل للمقار والأراضي ووضع لائحة إعلانات خاصة بها, وتعظيم موارد الاتحاد والكشف عن موارده وأصوله غير المستغلة وإعادة النظر في الاستثمار الأمثل لعوائد الإعلانات ولأملاك الاتحاد من مقار وأراضي (البالون - المقطم - أكتوبر - أسوان - قنا - الإسماعيلية وغيرها) وموارد شركات الاتحاد (صوت القاهرة - مدينة الإنتاج الإعلامي - النايل سات), والمطالبة برفع مساهمة الدولة في موارد الاتحاد إلى جنيه واحد على كل إيصال كهرباء. كما تتضمن المبادئ وضع قواعد ولوائح جديدة للعمل داخل الاتحاد تشمل الأجور والمكافآت والترقيات والسفر, وإنشاء نظام جيد للرعاية الطبية بحيث تمتد إلى كل العاملين بالاتحاد دون استثناء وان تشمل كذلك اسر العاملين, وتتضمن إنشاء مستشفى خاص خارج المبنى , وذلك لتحقيق الاستقرار النفسي والمادي والاجتماعي للعاملين, ويتم تمويل ذلك من حصيلة الموارد الجديدة والإعلانات , والسعي لتغيير القانون المنظم لأنشطة اتحاد الإذاعة والتليفزيون (قانون 103) حيث لم يعد مناسبا لمرحلة ما بعد الثورة ولا مواكبا لتطور الإعلام في العالم.
أن العاملين بالقنوات الإقليمية البالغ عددهم 14 ألف عاشوا فترة من القهر والظلم في عهد النظام السابق من عدم المساواة في الحقوق وفرص الظهور لإثبات الذات وحال الوقت لإثبات الذات.
بعد انتشار القنوات الفضائية ودخول "الدش" معظم البيوت المصرية - حثي وان كان عن طريق الوصلات المسروقة - عزف الكثيرون عن مشاهدة القنوات المحلية الأرضية، ولم تختلف القرية في ذلك عن المدينة، ف"الدش" تربع فوق" العشش"!مع هذا التحول في نمط المشاهدة، تراجعت نسب مشاهدة "القنوات الإقليمية" بشكل حاد وربما اختفت تماما من قائمة القنوات المشاهدة خاصة لدي جمهورها الأساسي، بعد أن فضل عليها القنوات الفضائية بما تقدمه من جودة في الشكل والمضمون.. مع ذلك استمرت وحاولت تأدية دورها وكان لها موقع علي "النايل سات"، إلا إن قرار سحبها من علي القمر الصناعي منذ سنوات، كان بمثابة الضربة القاضية لكل العاملين فيها، وتناثرت الشائعات حول تصفيتها أو خصخصتها، إلي أن تم منذ أشهر إعلان وزارة الإعلام عن تطوير تلك القنوات وفصلها في قطاع مستقل يرأسه د.عادل معاطي. فقد كان هناك مجموعة من التحديات التي تواجه القناة وصنفها في أربعة أشكال، هي التحديات الهندسية والمالية والبرنامجية والمعنوية. فيما يخص الأولي إن القناة الخامسة مثلا منذ إنشائها عام 1988، مرت بمراحل صعود وهبوط، فعندما تأسست لم يكن هناك منافس تقريبا سوي القنوات الأولي والثانية والثالثة، فكانت مشاهدة بشكل كبير في كل إنحاء الجمهورية، رغم خروجها عن الهدف الذي كان محددا لها، فكانت برامجها ذات صبغة عامة وليست إقليمية، لكنها كانت تقوم بدور همزة الوصل بين المواطن والمسئول، وظلت القناة في صعود وهبوط تبعا للمنافسة المحيطة بها وظهور قنوات جديدة خاصة بعد دخول الفضائيات وما تميزت به من جاذبية في الشكل والصورة بسبب الإمكانيات المتاحة لها، إلي إن جاء قرار رفع القنوات الإقليمية من علي النايل سات ليكون أهم سبب لهبوط نسب مشاهدة القناة، فكان النايل سات المتنفس المتبقي لها، وأصيب العاملون بها بحزن شديد لغيابهم عن الساحة، لكن اعترف أن تلك القنوات لم تكن حينها جديرة بالبقاء علي القمر الصناعي فكانت دون المستوي الفني والبرامجي، فضلا عن أنها كانت بمثابة" ماكينة شفط فلوس" دون عائد، صحيح إن ما كان ينفق عليها لم يكن كثيرا ولكنه يظل إنفاقا بلا عائد إما القناة السادسة يعمل بها نحو 660 إعلاميا وموظفاً- فقد تم تغيير أسماء القنوات الإقليمية لتصبح القناة السادسة بعنوان" دلتا مصر" والثامنة بعنوان" الجنوب" والرابعة باسم" القناة" ويصبح قطاع القنوات الإقليمية هو قطاع قنوات «المحروسة» لتعبر مجتمعة عن ثقافة وشخصية وتراث مصر وتقدمه علي الشاشة.
إن هناك سبباً رئيسياً في ركود تلك القنوات في الفترة الأخيرة هو عدم التحديث في الأجهزة الفنية وظهرت بعدها أجيال من التكنولوجيا الحديثة.إن أهمية عودتها للنايل سات بعد التطوير، لأن ثقافة"الايريال" لم تعد موجودة وبالتالي يجب استخدام" الميديا" السائدة حتي يصلوا للمشاهد. أن رفعها من النايل سات أدي لتراجع المشاهدة،. بدأت القنوات المحلية في الظهور تباعاً منذ عام 1985 ابتداء من القناة الثالثة في 6أكتوبر1985 وتغطي إقليم القاهرة الكبرى، ثم القناة الرابعة في6أكتوبر1988 وتغطي إقليم القناة، ثم القناة الخامسة " في عام 1990 .
وتغطي الإسكندرية والبحيرة "، ثم القناتان السادسة والسابعة في عام 1994 وتغطي الأولي وسط الدلتا، والثانية شمال الصعيد "، وأخيرا القناة الثامنة في عام 1996 " وتغطي جنوب الصعيد ". كان الهدف من إنشاء القنوات الإقليمية هو أن تلعب دورا تنويريا لأبناء أقاليم مصر وحل مشاكلهم والحفاظ علي الهوية المصرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.