لم تمض ساعات علي دعوة فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر في كلمته خلال الاحتفال بليلة القدر، الي تحسين صورة الاسلام في عيون الغرب الاوروبي والامريكي، تصديا لآلته الاعلامية الممنهجة التي تخوف منه، وما اصطلح علي تسميته ب"الاسلاموفوبيا"، حتي كانت الآلة الاعلامية نفسها،تتغزل في الجانب الإنساني والأخلاقى، والسلوك الاسلامي للنجم المصرى محمد صلاح لاعب فريق ليفريول الانجليزي، وانعكاسه على المجتمع الإنجليزى بشكل عام ، وسط حديث الخبراء المسهب عن الانجاز الرائع ل"الريدز" وحصوله بقيادة صلاح على لقب دورى ابطال اوروبا لكرة القدم. وبعيدا عن احاديث زيادة الشعبية بين الجماهير بشكل طاغ، ورسم البسمةعلي وجوه الناشئة الذين اصبحوا يتغنون باسمه وبإنجازاته وقيادته لفريقه، كان حديث الميديا العالمية هذه المرة، حول ما توصلت اليه جامعة »ستانفورد« بولاية كاليفورنيا الامريكية من خلال دراسة اجرتها مؤخرا، تتعلق ب "تأثير انضمام المصري محمد صلاح لنادى ليفربول خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2017 قادماً من روما الإيطالى، ازاء العداء تجاه المسلمين فى إنجلترا "، حيث اظهرت الدراسة أن ابن مصر لعب دوراً كبيراً فى انخفاض معدل جرائم العنف والكراهية فى إنجلترا ضد المسلمين منذ انضمامه الي فريق ليفربول وارتدائه قميص "الريدز"، بلغ 18.9%،خاصة في مقاطعة «ميرسيسايد» التى ينتمى لها "ليفربول" الي جانب مدن اخري، فى الوقت الذى لم تتغير فيه معدلات الجرائم الأخرى كالسرقة مثلا، .بل وكشفت الدراسة ذاتها عن تراجع التغريدات المنتقدة للاسلام بين الجماهير الانجليزية بنسبة 50%، فيما لاحظت زيادة المؤمنين بتماشي الاسلام مع القيم البريطانية بنسبة 5 %. كما تري، صحح سلوك محمد صلاح، نظرة الانجليز واوروبا عن الاسلام، بعد ان قدم لمواطنيهم صورة حضارية للانسان المسلم لم يعرفونها من قبل، واظن ان ما دعا اليه الرئيس والامام الاكبر في احتفال ليلة القدر، قريب من هذا الذي يقدمه صلاح بفطرة لا تزيد فيها، بعيدعن سلوك "كلاب الجبل" الارهابي في سيناء وغيرها بين حين وحين باسم الاسلام، ما اساء الي الدين السمح وتعاليمه في نظر الغرب، وحتي اشعار آخر انتظارا لتقديم المسلمين حول العالم صورة حضارية للانسان المسلم علي نحو ما يفعل صلاح. [email protected]