رفعت وزارة الأوقاف درجة الاستعداد القصوي في المديريات والإدارات التابعة لها لاستقبال العشر الأواخر من رمضان خاصة وانها تشهد سنة الاعتكاف وصلاة التهجد وقد حددت الوزارة ضوابط وشروطا لضبط اداء الشعيرتين علي اكمل وجه ومنع تسلل او سيطرة المنتمين للجماعات المتشددة علي بيوت الله خلال تلك الفترة كما حددت الوزارة مساجد وساحات سواء للاعتكاف أو صلاة العيد وتم تشكيل غرف عمليات لمتابعتها.. وكان لنا هذا الحوار مع الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف. • بداية ما تقييمك لأداء المديريات والعاملين بالوزارة خلال النصف الأول من شهر رمضان ؟ مقتنع تماما بما بذله جميع العاملين بالأوقاف كلا في موقعه بداية من عامل المسجد وإمام المسجد حتي وكلاء الوزارة في كل محافظة. الكل يقوم بعمله علي أكمل وجه ولم يحدث ان تكاسل مسئول عن أداء واجبه والدليل عدم وجود شكاوي داخل المساجد وأؤكد ان ضوابط الاوقاف لضبط الشعائر والعبادات داخل المساجد أتت بثمارها بالفعل حتي أصبحت ثقافة شعب والقريب من العمل الدعوي يلاحظ ذلك وقد تلقينا اشادات واستحسانا من العديد من المسئولين والمقربين من المساجد لما تلاحظ من الانضباط داخل المساجد والالتزام من الأئمة بالتعليمات في الدروس الدينية وأداء صلاة التراويح وغيرها من الشعائر. ماذا عن مخالفات المساجد منذ بداية شهر رمضان وحتي الآن ؟ المخالفات هذا العام قليلة جدا بالمقارنة بالعام الماضي وقبل الماضي ولعل أبرزها ما حدث في مسجد عمرو بن العاص وتم إحالة إمامي المسجد للتحقيق بعد سماحهما للدكتور محمد عيد كريم بالقاء درس العصر في المسجد بدون تصريح، وتقرر تشكيل لجنة برئاسة الشيخ أحمد عبد المنعم مدير عام التفتيش للإشراف علي سائر أنشطة المسجد الدعوية والمجتمعية من تاريخه إلي نهاية شهر رمضان وخطبة عيد الفطر، ثم إعادة تشكيل مجلس إدارة المسجد. أما عن باقي المخالفات فكان معظمها من المحافظات وبلغت نحو 20 بلاغا حول مكبرات الصوت وتم التعامل معها علي الفور بإلغاء هذه المكبرات تماما وأخذ تعهدا من المساجد الموجودة بها بعدم استخدامها مرة أخري. ولم نتلق شكاوي أخري بخصوص التراويح او الدروس الدينية. روج البعض ان الأوقاف استعانت ببعض السلفيين لسد العجز في المساجد خلال شهر رمضان ؟ لم ولن يحدث ذلك علي الإطلاق ووزارة الاوقاف لا تستعين بجماعة او جمعيات او أشخاص منتمين لهذه الجمعيات لسد العجز فلدينا وعاظ الأزهر وأئمة المكافأة كل هؤلاء نستعين بهم فعلا لسد العجز وكل ما قيل عن ذلك عار تماما من الصحة وللعلم وزارة الأوقاف تصرح فقط للشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية فقط بإلقاء خطبة الجمعة بمسجده بالإسكندرية ليس لأنه سلفي او تابع لجماعة ولكن لأنه خريج شريعة وقانون من جامعة الأزهر وملتزم تماما بشروط الأوقاف في هذا الشأن ولم يحدث منه أي مخالفات ويتم تجديد تصريح الخطابة له مطلع كل شهر. ما هي استعدادات الأوقاف للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان؟ خصصنا ما يقرب من 4 آلاف مسجد لإقامة سنة الاعتكاف ونحن لم ولن نمنعه، فالضوابط التي نضعها هدفها التنظيم وليس المنع كما يروج بعض المتشددين وأذناب الجماعة الإرهابية إنما ننظم إقامته في المساجد الكبري والجامعة المهيأة له دون الزوايا والمصليات. وحددنا شروطا لإقامة الاعتكاف بالمساجد، بأن يكون الاعتكاف بالمسجد الجامع لا بالزوايا ولا بالمصليات، فالزوايا والمصليات تكون لأداء الصلوات الراتبة فقط، ولا مجال فيها لإقامة شعائر الجمعة والاعتكاف، فالمسجد الذي لا تقام به الجمعة التي هي فرض لا يقام به الاعتكاف الذي هو سنة، وأن يكون الاعتكاف تحت إشراف إمام من أئمة الأوقاف أو واعظ من وعاظ الأزهر الشريف أو خطيب مصرح له من وزارة الأوقاف تصريحاً جديداً لم يسبق إلغاؤه. وماذا أعدت الوزارة لصلاة العيد ؟ خصصنا ما يقرب من 6 آلاف ساحة علي مستوي الجمهورية لأداء صلاة عيد الفطر المبارك وحددنا موضوع الخطبة لتكون بعنوان » الأعياد عبادة» وللعلم صلاة العيد لا تتحقق ولا تصح بالطرقات ولا الشوارع ولا الزوايا ولا المصليات. وماذا عن قرار رفع مكافأة خطبة العيد للأئمة الذي أعلنتم عنه منذ أيام ؟ بالفعل قررنا مضاعفة مكافأة خطبة العيد، لتصبح 500 جنيه لأساتذة الجامعة، و400 جنيه لغيرهم من أعضاء هيئة التدريس الجامعيين المعتمدين المصرح لهم بالخطابة المكلفين بأداء خطبة العيد من الأوقاف، وكذلك 400 جنيه لجميع الأئمة المكلفين بخطبة العيد ممن يؤدون الخطبة بالفعل، بناء علي تقرير الأداء والالتزام بسائر التعليمات الخاصة بأداء الخطبة بصفة عامة وخطبة العيد بصفة خاصة، و300 جنيه للإمام الثاني المكلف بالحضور احتياطيا في الساحات والمساجد الكبري المعتمدة من القطاع الديني بالوزارة، بشرط الحضور الفعلي قبل وقت خطبة العيد بنصف ساعة علي الأقل لحين انتهاء الصلاة، ويطبق ذلك أيضا علي من يستعان بهم في خطبة العيد من خطباء المكافأة علي بند التحسين بصرف 400 جنيه للخطيب الأساسي و300 جنيه للخطيب الاحتياطي منهم.
