ارتفاع الأصوات للمطالبة بحق الشهداء في القصاص والتعويض يلقي الاستحسان والتأييد للوصول لحكم رادع ينال الرضا والارتياح علي أرواح الشهداء الذين ضحوا لنصرة الحق وعودة الحرية . ويجب مساندة قضيتهم ودعمهم ليبرد نار أولادهم . القصاص العادل هو مطلب الناس . لكن يبقي السؤال الغائب: أين شهداء الشرطة الذين راحوا ضحية غدر البلطجية مقتحمي الأقسام ومديريات الأمن ؟ علا صوت البلطجية وقبضوا التعويضات ووجدوا من يدافع عنهم ومن يتبني قضيتهم، وتواري شهداء الشرطة وكنا نظن أنهم علي الاقل سيتساوون بالبلطجية الذين روعونا أيام الثورة وخطفوا الأمن من قلوبنا . يجب فرز الأمور لبيان من هم الضباط المدانون وتبني دعم الضباط الشهداء لنسهم في استرداد حقوقهم. فهل يعقل أن الذي وقف يدافع عن اقتحام قسم شرطة أو منشأة أو تأمين طريق لنصل بالسلامة لأهالينا نتجاهل حقه. كثير من البلطجية نالوا الشهادة علي الورق لأنهم ماتوا أثناء اقتحام مراكزالشرطة لسرقة السلاح. فهنيئا لهم بالشهادة وهنيئا لأهاليهم بالتعويضات ورفقا بشهداء الشرطة الذين لم يجدوا من ينصفهم. فهل نجد من يتبني قضيتهم وينصف أهاليهم ويرد حقوقهم؟ نتمني إلقاء الضوء عليهم وعلي الأقل ساووهم بالبلطجية . في نفاق الثوار تتبدل الحقائق ويصير البلطجي شهيدا والضابط الشريف بلطجيا. وكل عيد وأنتم جميعا بخير.