العيد في الإسكندرية هذا العام كان له مذاق سياسي من خلال التنافس المحموم بين تيارات الإسلام السياسي علي تنظيم صلاة العيد في الساحات المختلفة وحشد أكبر عدد من المواطنين وجذبهم من خلال لافتات الدعاية ومكبرات الصوت عن هدايا العيد وسحب الكوبونات علي خراف العيد والعمرات المجانية والأجهزة المعمرة.. ومنذ الساعات الأولي لصباح أمس أول أيام العيد امتلأت ساحات وميادين الثغر بالمنصات والزينات التي تدعو الأهالي للمشاركة في صلاة العيد.. وحاولت بعض الحملات الانتخابية للمرشحين المستقلين منافسة الإخوان المسلمين والسلفيين علي استحياء من خلال عدة مهرجانات احتفالية وسرادقات لتوزيع لحوم الأضاحي أبرزها في سيدي جابر للمستقل طارق طلعت مصطفي مرشح مجلس الشعب وبمنطقة المنتزة للمستقل عماد رطبة مرشح الشوري.. وشهدت شوارع وميادين المحافظة زحاماً مبكراً وقت الصلاة سرعان ما تحول إلي هدوء نادر وانسياب مروري حتي العصر بعد أن سهر الجميع حتي الصباح يتابعون الحركة الدءوب لذبح الأضاحي في جميع شوارع الثغر والأحياء الشعبية والراقية دون استثناء..كما نظمت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية صلاة عيد الأضحي بميدان القائد إبراهيم في وسط المدينة للمرة الأولي، والمعروف بميدان الثورة والذي احتضن ثورة 25 يناير بالإسكندرية، بدعوة من الشيخ أحمد المحلاوي إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم والداعية الإسلامي الشهير للجماعة لتنظيم الصلاة بالميدان.. حيث أكد محمد عبد المنعم أحد القيادات التاريخية لجماعة الإخوان المسلمين أن معيار الاختيار في الانتخابات البرلمانية المقبلة هو الخبرة السياسية والممارسة العملية.. وطالب "عبد المنعم" الشعب المصري بالتوحد والتكاتف في ظل الظروف الراهنة .