أمريكا تعتبر اقتحام سفينتي المساعدات لغزة "ملائما لأمن اسرائيل"

الأمم المتحدة تحذر من "صدام مباشر" بين الإسرائيليين والفلسطينيين

حذر السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون من خطر وقوع "صدام مباشر" بين الاسرائيليين والفلسطينيين بسبب طلب انضمام فلسطين لعضوية الامم المتحدة. وقال متحدث بإسم السكرتير العام خلال اجتماع مع وزير خارجية الامارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن "الوقت حان ليتحلي جميع الأطراف بضبط النفس بطريقة تحول دون وقوع صدام مباشر". وكانت بريطانيا وفرنسا وكولومبيا أعلنت في وقت سابق انها لن تدعم الترشيح الفلسطيني، كما أعرب عدد من البلدان الغربية والسكرتير العام عن مخاوفهم من "إجراءات إنتقامية" قررتها اسرائيل اثر انضمام فلسطين كعضو جديد في منظمة ال"يونيسكو" مؤخرا. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد شرعت اثر ذلك في تسريع بناء الفي وحدة سكنية في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة وتجميد نقل الاموال العائدة للسلطة الفلسطينية بصورة مؤقتة. ميدانيا فتحت قوات الإحتلال النار بشكل عشوائي في حي "الشجاعية" شرق غزة مما اسفر عن اصابة شاب فلسطيني وإحداث حالة من الهلع بين المتواجدين في المكان. وعلي الصعيد السياسي اتهمت حركة فتح امس "قيادات من حماس" في غزة بتعطيل اتفاق المصالحة الفلسطينية عبر اطلاق تصريحات "استفزازية" تعرقل الاجتماعات والتطبيق الفعلي لها. وحول لقاء مرتقب بين رئيس المكتب السياسي لحماس "خالد مشعل" والرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال أمين سر المجلس الثوري لفتح "أمين مقبول" ان اللقاء لن يتطرق الي اتفاق المصالحة. من ناحية أخري اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية ان اقتحام إسرائيل لسفينتين تقلان نشطاء مؤيدين للفلسطينيين وهما في طريقهما الي قطاع غزة "إجراء ملائم لأمن إسرائيل". وكانت قوات من البحرية الإسرائيلية قد اقتحمت السفينتين الكندية "التحرير" والأيرلندية "ساويرز" اللتين تحملان كمية صغيرة من المساعدات الطبية بالإضافة الي 27 شخصا وإقتادتهما الي ميناء أشدود الاسرائيلي. من جانب اخر صرحت المرشحة الرئاسية لليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن ان لقاءها مع السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة لم يأت نتيجة خطأ، نافية بذلك ما قالته اسرائيل. وكان حزب الجبهة الوطنية بزعامة لوبن قد نظم تجمعا امس الأول لنفي الصورة الشائعة عن الحزب باعتباره حزبا يمينيا متطرفا معاديا للاجانب وذلك بحضور السفير الإسرائيلي رون بروزر. واثر ذلك وصف المتحدث بإسم الخارجية الاسرائيلية ايجال بالمر وجود بروزر في الاجتماع بأنه كان "خطأ في التقدير وغلطة غير مقصودة"، مكررا السياسة الاسرائيلية الرسمية بان لوبن شخصية "غير مرغوب بها" في اسرائيل بسبب تصريحات لوالدها الزعيم التاريخي للحزب اعتبرت معادية للسامية.