منذ اللحظة الأولي لإطلاق الرئيس دعوته للحد من نسب الطلاق، بادرت وزارة التضامن بتشكيل فريق عمل لإعداد مكون علمي وتنفيذ جلسات لتدريب المدربين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات.. وبدأت بالفعل المرحلة الأولي التي تستهدف تدريب 700 عضو من هيئة التدريس علي مستوي خمس جامعات هي القاهرة والإسكندرية وعين شمس وحلوان وبورسعيد في أكثر 3 محافظات الأعلي في معدلات الطلاق، وذلك وفقا للبروتوكول المبرم بين وزارتي التضامن الاجتماعي والتعليم العالي من أجل تطبيق المشروع بالجامعات كمرحلة تجريبية للوقوف علي أهم الإيجابيات والملاحظات تمهيدا لتعميم المشروع علي مستوي محافظات الجمهورية. وأضافت أن فكرة إطلاق المشروع جاءت بعد رصد ارتفاع حالات الطلاق لنحو 198 ألف حالة سنويا، بينما تم رصد أعلي نسب للطلاق بين الأزواج في الفئة العمرية من 30 – 35 عاما وبنسبة 20٪ من المطلقين وتم استعراض تجارب بعض الدول للتوعية ببرامج الزواج مثل ماليزيا وسلطنة عمان، وأن ماليزيا تعتمد علي برنامج إلزامي لعقد الزواج وهو لتأهيل المقبلين علي الزواج والتخطيط للحياة الزوجية وإدارة المشكلات الأسرية والمسئوليات والميزانية وفهم نفسية الزوجين وطرق زيادة حب كل طرف للآخر، مشيرة إلي أن المسئول عن تدريس البرنامج مدربون معتمدون من وزارة التضامن وجامعة القاهرة. من جانبها أشارت د.رمزة صدقي مديرة البرنامج بالوزارة أن التضامن بدأت مشروع مودة الذي يرتكز علي الحفاظ علي كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المقبل علي الزواج بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين الأسرة ودعم الإرشاد الأسري وفض المنازعات لخفض معدلات الطلاق، وذلك وفقاً لتكليف رئيس الجمهورية خلال المؤتمر السادس للشباب بإعداد مشروع للحد من الارتفاع المضطرد في حالات الطلاق. وأشارت أن أهمية البرنامج تكمن في أن أعداد حالات الطلاق قد ارتفعت في المجتمع المصري إلي 198 ألف حالة سنوياً بمتوسط 542 حالة يومياً وأن مودة يعمل علي الحد من نسب الطلاق من خلال تفعيل جهات فض المنازعات الأسرية للقيام بدورها في الحد من الطلاق ومراجعة التشريعات التي تدعم كيان الأسرة وتحافظ علي حقوق الطرفين والأبناء. »لأنه يمس الأسرة المصرية نواة المجتمع ويحافظ علي كيانها وتماسكها ويحد من الطلاق وما يترتب عليه من ظواهر اجتماعية ضارة أهمها أطفال الشوارع ولأنه يستثمر في بناء البشر وخاصة الشباب عماد الوطن أعز ما نملك ولأنه يستهدف 800 ألف شاب سنويا ولأنه حظي باهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح مشروعا قوميا إنه برنامج »مودة» الذي كلف الرئيس السيسي وزيرة التضامن غادة والي بإطلاقه في مؤتمر الشباب».. بهذه الكلمات بدأ د. أيمن عبد العزيز المنسق العام لبرنامج مودة حديثه. وأضاف قائلا: »البرنامج يستهدف 800 ألف شاب سنويا من طلاب الجامعات المصرية والمجندين في الجيش والشرطة وخاصة المقبلين علي الزواج إضافة إلي مكلفي الخدمة العامة الذين يصل عددهم إلي 52 ألف فتاة وشاب سنويا والمأذونين والمترددين علي مكاتب تسوية المنازعات موضحا أن بناء أسرة سليمة تمثل شجرة خضراء وعندما تكتمل تشكل بستانا جميلا نجني منه الكثير وهذا ما كان في فكر القيادة السياسية».