رغم فوز الأهلي بثلاثية علي الداخلية، واحتفاظه بصدارة الدوري العام لكرة القدم.. إلا أن المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه خرج ثائرا علي لاعبيه في غرفة خلع الملابس وقبل مغادرة الاستاد بسبب الأخطاء الدفاعية الساذجة التي يقع فيها المدافعون وكادت تكلف مرمي الأهلي أهدافا عديدة أمام فريق لا يضم نجوما أو لاعبين فوق العادة ويتحسس أولي خطواته في دوري الشهرة والأضواء، واتخذ جوزيه قرارا بمعاقبة اللاعبين بعدم حصولهم علي راحة أمس كما كان متفقا عليه قبل المباراة وأجبرهم علي العودة للمران صباحا بعد ساعات قليلة من المباراة. جوزيه حرم اللاعبين من أي إجازة، خصوصا وأن المدير الفني يعلم تماما أن مباراة الأهلي القادمة يوم الاثنين المقبل أمام إنبي في الأسبوع السادس للمسابقة قد تكون مباراة فارقة في مشوار الأهلي في طريقه للحفاظ علي اللقب للعام الثامن علي التوالي وخصوصا وأن الفريق البترولي أصبح يمثل عقدة بالنسبة للأهلي في الفترة الأخيرة مع النتائج الجيدة التي يحققها أمام المارد الأحمر بالتخصص. وصحيح أن جوزيه نجح خلال الفترة الأخيرة في إعادة فريق الأهلي إلي توازنه بإعادة توظيف اللاعبين خصوصا الوافدين الجدد أمثال وليد سليمان وعبدالله السعيد والأخير يمكن أن يكون أفضل لاعب في مصر في الفترة القادمة بالإضافة إلي محاولة الدفع بالعناصر المميزة من فريق الشباب مثل أحمد العش الذي دفع به أمام الداخلية وفضله عن زميله الأكثر خبرة شريف عبد الفضيل الذي كان قد تعافي من إصابته بجع في أربطة الركبة ولكن خوفا من تفاقم الإصابة ونجح العش رغم حداثة سنه في إثبات قدرته علي حجز مكان له في المستقبل القريب داخل التشكيلة الأساسية وينقصه فقط المشاركة في المباريات الرسمية بشكل شبه مستمر. وتمثل الأخطاء الدفاعية المتكررة في المباريات الأخيرة هاجسا أمام الجهاز الفني خصوصا أن الصراع علي اللقب لم يصل إلي مرحلة السخونة القصوي ومازالت الفرق تتحسس طريقها في المنافسة علي الدرع أو المراكز المتقدمة والشرفية في الجدول، وما يؤرق جوزيه أكثر أن هذه الأخطاء تحدث نتيجة نوع من التراخي يصيب اللاعبين في الوقت الذي يكون فيه الأهلي متقدما كما حدث في مباراتي بتروجت ثم الجونة وتسببت في ضياع 4 نقاط من رصيد الفريق وكان الأهلي قد تعرض لخسارة كبيرة أحزنت الجهاز الفني بإصابة محمد نجيب وغيابة فترة لن تقل عن شهر ونصف تقريبا بعد أن كان قد وصل إلي حالة من الإندماج والثقة مع باقي أعضاء الفريق ويمثل إضافة حقيقية لأي خط دفاع. ويعاني الفريق من حالة التذمر التي يعلنها عدد من اللاعبين بين الوقت والآخر بسبب عدم مشاركتهم كلاعبين أساسيين في المباريات الرسمية أمثال حسام عاشور ومعتز إينو وشهاب الدين أحمد وأحمد السيد، والتي يضطر أعضاء الجهاز معها لعقد جلسات وقائية مع هؤلاء اللاعبين خوفا من حالة تمرد وعصيان قد تنفجر في أي وقت. وكان معتز إينو وشهاب الدين قد أكدا مرارا عبر وسائل إعلامية أنهما لن يستمرا مع الفريق بعد فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير المقبل وأنهما يمتلكان عروضا كثيرة للانتقال داخل وخارج مصر علي سبيل الإعارة أو البيع النهائي، بينما يلتزم الثنائي حسام عاشور وأحمد السيد الصمت في الوقت الحالي رغم تصريحهما لعدد من أعضاء الجهاز الفني بالشعور بحالة من الضيق بسبب خروجهما من حسابات المدير الفني منذ بداية الموسم المحلي. وكان الفريق قد واصل تدريباته أمس بدون راحة حيث أدي اللاعبون الأساسيون الذين شاركوا أمام الداخلية تدريبهم داخل صالة الجيمنازيوم بالنادي مع أداء تمرينات الإحماء والإطالات والتقوية تحت إشراف فيدالجو مدرب الأحمال، وغاب عن المران المهاجم عماد متعب الذي حصل علي إذن من الجهاز الطبي بعد تعرضه لكدمة في وجه القدم بالإضافة إلي زميله دومينيك الذي تعرض لكدمة من أحد لاعبي الداخلية ولم يتمكن من استكمال المباراة.. بينما شارك باقي اللاعبين في تقسيمة أشرف عليها جوزيه واتسمت بالجدية والرغبة في الظهور بشكل جيد أمام المدير الفني.