أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي الاهتمام الكبير الذي توليه مصر للنيباد، من خلال دعم استراتيجياتها وخططها، للمساهمة في تنمية القارة الأفريقية، وذلك من منطلق كون مصر إحدي الدول المؤسسة للمبادرة، وحرصها علي الحفاظ علي قصة النجاح التي بدأتها النيباد باعتبارها علامة تميز في موضوعات وجهود التنمية الإفريقية، عن طريق دورها الأساسي في تعظيم التعاون والتكامل بين الدول الإفريقية لمواجهة مشكلات القارة، من فقر متزايد وانخفاض معدلات التنمية بها.. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي امس د. إبراهيم ماياكي، المدير التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية »النيباد»، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بزيارة الدكتور »ماياكي» إلي القاهرة. من جانبه، أشاد المدير التنفيذي للنيباد بالدور المصري الفعال والقيادي في صياغة برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، والذي تجسد في مشاركتها في إطلاق ودعم مبادرة النيباد، حتي باتت تمثل الكيان الأفريقي الرئيسي لعرض التحديات التنموية للقارة علي المستويين الأفريقي والدولي. وأشار د. »ماياكي» إلي حرص سكرتارية النيباد علي التشاور والتنسيق المستمر مع مصر لنقل تجربتها العريضة للمساهمة في تنفيذ المشروعات والبرامج التي تتبناها المبادرة في سبيل تحقيق هدف التنمية المستدامة بالقارة، بالإضافة إلي الاستفادة من الخبرة المصرية في بناء الكوادر الأفريقية في مختلف المجالات، وعلي رأسها مجالات الصحة والزراعة والطاقة، فضلاً عن التعاون مع مصر بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي لحشد الجهود والتمويل من الشركاء وتوجيهها نحو المشروعات، التي تمثل أولوية للجانب الإفريقي وتتضمنها أجندة التنمية الأفريقية 2063. وأضاف السفير بسام راضي أن اللقاء شهد توافقا حول تكثيف التعاون لدعم مبادرات النيباد التي تهدف إلي تطوير وتعزيز التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي في إفريقيا، خاصةً في مجال تطوير مشروعات البنية الأساسية ذات البعد القاري، والتي تعد إحدي أولويات مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي، لا سيما من خلال الدفع نحو الانتهاء من مشروعي ممر الشمال/ الجنوب »طريق القاهرة كيب تاون»، والربط الملاحي بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا.