اصبحت ضيفا أساسيا علي مائدة رمضان، لا يقتصر وجودها علي الافطار فقط، بل يمتد وجودها حتي السحور انها الكنافة التي تفوز دائما علي غيرها من حلوي رمضان مثل القطايف والجلاش التي انتقلت الينا عبر العصور، ولم تعد مجرد حلوي تراثية، بل فرضت نفسها علي الحاضر، ودخلت التكنولوجيا في صناعتها، حتي أصبحت الكنافة المصنوعة يدويا شبه منقرضة. ورغم ارتفاع اسعار هذا العام إلا أن الزحام عليها لم يتوقف. اصطف الكثير من المواطنين في طوابير طويلة في اول ايام الشهر الكريم أمام المحلات لشراء الكنافة والقطايف والسمبوسك. ورصدت »الأخبار» الاقبال علي بعض المحلات بمناطق المهندسين وارض اللواء والدقي ووسط البلد، حيث حرص اصحاب المحلات علي تعليق الزينة والانوار وفانوس رمضان احتفالا بقدوم الشهر المعظم. واكد عدد من البائعين ان اسعار الكنافة والقطايف ارتفعت ما بين جنيهين و5 جنيهات هذا العام مقارنة بالعام الماضي. واوضح احمد بيومي بائع ان سعر كيلو الكنافة ارتفع هذا العام 3 جنيهات لتصبح 20 جنيها مقارنة ب17 جنيها العام الماضي. كما ارتفع سعر كيلو القطايف بنحو 5 جنيهات ليسجل 20 بدلا من15 جنيها والجلاش 20 جنيها، بينما سجل الرقاق الطري 28 جنيها ولفة السمبوسك 20 جنيها. لم تؤثر الزيادات علي الاقبال، فقد اصبح تناولها من العادات الرمضانية، يؤكد محمد شريف موظف انه يحرص علي شراء الكنافة لأجل أولاده خلال شهر رمضان فهي عادة سنوية تعود عليها ورغم الزحام وامتداد الطابور وقفت عزة السيد ربة منزل امام احد محلات بيع القطايف والكنافة، واكدت ان شهر رمضان لا يمكن ان يمر في منزلها بدون اعداد اطباق الحلويات التي يعشقها زوجها واولادها الصغار.