أعلن زعيم حزب النهضة الفائز في الانتخابات الأخيرة في تونس عن بداية تبلور نواة تحالف ثلاثي يجمع حزبه بحزبي المؤتمر من اجل الجمهورية والتكتل الديموقراطي، لتشكيل الحكومة الجديدة. وقال الغنوشي اثناء زيارة للدوحة ان "المفاوضات مع الأحزاب لا تزال في بداياتها"..وقطر هي اول دوله يزورها الغنوشي بعد فوز حزبه في الانتخابات التونسية. وحول ما راج عن اعتراض حليفيه علي استمرار اي وجه من الحكومة الحالية، قال الغنوشي "من الطبيعي ان يدخل كل طرف الي المفاوضات بأجندة لكن ليس بالضرورة ان ينتهي اليها". وأضاف ان "المجال الذي يستوجب البدء بالاصلاح الفوري في تونس هو مجال القضاء". وقال زعيم حزب النهضة ان حركته تري ان المحسوبين علي النظام السابق "ينبغي ان يعاملوا كافراد بعيدا عن الانتقام الجماعي". وأضاف في هذا الصدد "سنعمل علي قاعدة المسؤولية الفردية ومن ثبت انه ارتكب جريمة كنهب الثروات أو غيرها فأمره موكول إلي القضاء أما البقية فهم مواطنون عاديون". وعن السياسة الخارجية التي تعتزم حركة النهضة اتباعها وما اذا كانت ستعطي الاولوية للتيارات الاسلامية الصاعدة في الدول المجاورة، قال الغنوشي "سنتحدث مع دول وليس مع تيارات سياسية، فللأحزاب علاقاتها وللدول علاقاتها والانتخابات نقلتنا للتفكير بمنطق الدولة ولم نعد نفكر بمنطق الحزب".