بدأ رئيس وزراء ليبيا عبد الرحيم الكيب مشاوراته امس لتشكيل الحكومة الانتقالية وأمامه وفق الإعلان الدستوري 30 يوماً لإتمام هذه المهمة. وقال الكيب إنه يسعي لبناء دولة ليبية تحترم حقوق الإنسان وشدد عقب انتخابه لهذا المنصب علي أن هذه المرحلة الانتقالية لها تحدياتها الخاصة وتطلب وسائل وطرق أخري غير التي اتبعت في المرحلة السابقة. وقال ان الحكومة تحيي جهود الثوار ولن تنساهم ابدا ولن تنسي عائلاتهم مضيفا ان هذا هو موقف المجلس الانتقالي وسيكون موقف الحكومة الجديدة.ولم يحدد الكيب اي خطط لليبيا خلال الاشهر القادمة لكنه قال ان المخاوف بشأن تعاقدات النفط الليبية لا اساس لها. ونفي الكيب وجود اي انقسامات داخل المجلس الوطني موضحا ان ما يحدث داخل المجلس هو ممارسة للديمقراطية وهو امر جديد بالنسبة لليبيا. وتعليقا علي انتخاب الكيب، قال نائب رئيس المجلس والمتحدث باسمه عبد الحفيظ الغوقة إن العديد من الملفات الساخنة في انتظاره. وأضاف الغوقة ان الكيب سيبدأ المشاورات بعد أن يتلقي خطاب التكليف من قبل المجلس الانتقالي، وخلال أسبوعين ستكون هناك حكومة انتقالية. من جانبه، قال عضو المجلس عن بنغازي فتحي تربل إن المجلس اختار كيب لأنه يملك خبرات عالية ستمكنه من إيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها ليبيا. وأضاف أن الكيب "رجل أعمال، وان المرحلة تستدعي حكومة هي اقرب إلي حكومة التكنوقراط أو حكومة الكفاءات لتقديم الحلول للمشاكل الموجودة في ليبيا". واستبعد تربل أن يواجه الكيب رفضا من التيار الإسلامي. . من جهة اخري, كشفت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن الذين حاولوا تهريب القذافي من مسقط رأسه "سرت" التي كان محاصرا فيها كانوا يعتقدون أنهم يقومون بذلك بدعم من القوي الغربية، إلا أن قافلتهم وقعت في كمين فيما كانت الطائرات الفرنسية تقصف المنطقة.واوضحت الصحيفة أن الخطة الفاشلة لإنقاذ القذافي شارك فيها مرتزقة اشتركوا سابقا في المحاولة الفاشلة للانقلاب في غينيا الاستوائية التي عرفت باسم "انقلاب وونغا" والتي اشترك فيها ابن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر. ويعتقد كما تقول الفاينانشيال تايمز أن المرتزقة تم تجنيدهم من قبل إمرأة من أصل بريطاني تقيم في كينيا وتعمل بالنيابة عن شركة في لندن. ولم تكشف الصحيفة اسم الشركة لأسباب قانونية، كما أن مجموعة أخري من المرتزقة تقوم حاليا بحماية سيف الإسلام القذافي الذي يعتقد أنه فر إلي منطقة حدودية مع مالي والنيجر والجزائر.ونقلت الصحيفة عن أحد هؤلاء المرتزقة واسمه "داني أودندال" قوله إنه كان مع القذافي لحظة مهاجمة قافلته. وأضاف أن ثلاث مجموعات من مواطنين جنوب إفريقيين أرسلوا بالطائرة إلي ليبيا لمساعدة أسرة القذافي بموجب صفقة عقدت مع الناتو.وقال إن الخطة في البداية كانت نقل القذافي إلي النيجر "كنا جميعا نعتقد أن بعض الدول الغربية يريدونه أن يخرج من ليبيا. لكن الناتو هاجمنا وكانت مجزرة شنيعة. أعتقد أنه تم بيعنا. لقد عاني الدكتانور من إيذاء وحشي قبل أن يقتل. كان المسكين يصرخ كالخنزير".