مر علي تكوين دولة إسرائيل 70 عاما سرقت فيها 80 في المائة من دولة فلسطين والباقي للفلسطينيين 20 في المائة فقط. إسرائيل علي مدي 70 عاما شردت ونفت خارج فلسطين مئات الآلاف بل ملايين، وكي تضمن أن تعيش في أمان تفوقت في التسليح علي جميع جيرانها خاصة بعد أن سقطت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لايقهر علي يد الجيش المصري في أعظم حرب دارت علي مر تاريخ الإنسانية أكتوبر 1973، منذ هذه اللحظة قررت إسرائيل أن تكوِّن ترسانة عسكرية قوية، لكن في نفس الوقت تخشي الجيش المصري بصفة خاصة ، لأن فيه خير أجناد الأرض وأهم ما تقوم به إسرائيل الآن هو الاقتراب من الشعوب العربية ، لأنها بعد فكرة الشرق الأوسط الجديد من المنتظر أن تكون إسرائيل هي أقوي الدول في المنطقة حسب أمانيها ولم يبق أمامها سوي تسوية الوضع النفسي المتأزم من قبل الشعوب العربية تجاه إسرائيل والكراهية تجاهها، وقد ظهر ذلك واضحا عندما دخلت القوات الأمريكية إلي العراق بعد سقوط صدام حسين ورغم حالة الململة التي كانت تسود العراق والانقسام الديني بين شيعة وسنة إلا أنهم رفضوا أحد العروض الصهيونية من بُعد وكان المقترح هو أن يكون العلم العراقي يشمل اللون اللبني وهو لون العلم الإسرائيلي في هذه اللحظة تجمعت القوي المشتتة ورفضت فكرة العلم ولونه لأن ذلك أيقظ فيهم حلم إسرائيل الكبري وفي ذات الوقت الكره موجود لإسرائيل من قبل الشعوب العربية ، هذا الموقف دفع إسرائيل لرسم الخطط لتهيئة الشعوب العربية وذوبان الكراهية مع الوقت. لكن هذا لن يتحقق أبدا لأن الشعوب العربية جمعاء تعرف جيدا أن إسرائيل تعمل علي تدميرها نفسيا ومعنويا ما استطاعت وأنه لا أمان لليهود ولاعهد معهم خاصة أن هناك وحدتين في جهاز المخابرات الإسرائيلية، تعملان علي دس أحاديث نبوية وتحريف آيات في القرآن الكريم ، بشكل ممنهج ونشط للغاية.