حدثنا أبو العربي/ أستاذ الأدب الشعبي/ قال : كنت أطالع موسوعة الأمثال العامية/ لعميد العائلة التيمورية/ أحمد باشا تيمور/ فوجدتني كالمبهور/ وكتبت علي نفس المنوال/ مجموعة أمثال/ تعبر بقدر الإمكان/ عما نعيشة الآن/ وإليكم عينة/ علي سبيل البينة/ (بعد ما خلعنا الغول/ طلعت لنا الفلول)/ ألحس مسني وأبات متهني/ ولا إضرابك اللي قتلني)/ (المضربون قالوا للمعتصمين/ رزق الهبل علي المجانين)/ (مسير البلطجي ربنا يهده/ ويرحل أو تيجي له داهيه تاخده)/ (عاوز د.شرف يخاف/ روح اعمل له ائتلاف)/ (يموت الناشط ولسانه بيلعب)/ (تروح فين يا أرنب/ بين الديب والتعلب)/ (دخول بورتو طره مش زي خروجه/ حتي اسأل الحزب الوطني وعلوجه)/ (قالوا لي فتحوا باب الترشيح/ قلت ربنا يكفينا شر التلاقيح)/ (إيه رأيك في الأحزاب يا بتاع اللمون ؟!/ قال : كله عند العرب صابون)/ (الراجل بحق وحقيق/ ما يتلككشي باعتصام ويقطع الطريق)/ اسمك إيه يا قردة ؟! اسمي الثورة المضادة)/ ( إيه اللي بسط الخليع والوضيع/ قالوا : حرية الفوضي مكفولة للجميع)/ (إيه أخرة المطالب الفئوية يا زاهية ؟/ أخرتها نروح في داهية)/ (مبارك قال للملك خوفو/ بكره ياما يشوفوا)/ مانابنا من اعتصاماتنا/ إلا خراب بيوتنا)/ ياما نفسي كمان الشحاتين/ يعملوا إضراب مع المضربين)/ (لما شفته افتكرته عبيط/ وفي الآخر طلع إنه جلعاد شليط)/ (ياريت تجيبوا الأموال المهربة/ بدل ما تغلوا الميه والكهربة)/ (هانسترد الأموال المنهوبة إمتي يا كشكش ؟/ إن شاء الله في المشمش)/ (يا رايحين قولوا للجايين/ ربنا يكفينا شر المنفلتين)/ (إوعي يا وزير تتشاقي/ مسير الحي في طره يتلاقي)/ ( كل يوم مظاهرات/ واللي بنصحي فيه بنبات)/ (يا حكومة بطّلي طبطة ودلع/ خليتي اللي عنده نقص اتمرع)/ (القملة قالت للبرغوت/ ما تيجي نعمل إضراب يا هلفوت)/ البغبغان اللي أبوه السقا مات/ قال إيه هايرشح نفسه في الانتخابات !) / اللي فاهم حاجة يفهمني/ ويقول لي امتي ينتهي الانفلات الأمني ؟!)/ وعندما أوشكت علي إنهاء هذه المقامة/ جاءتني علي الإنترنت حمامة/ ومعها أخبار هامة وطازة/ عن مقتل القذافي وتشييع الجنازة/ فأحسست بجسمي قشعر/ عندما شفت العقيد معمر/ مثل دكر البط المحمر/ وهو ملطخ بدمه الأحمر/ وتذكرت شعبنا لما رقص/ عندما رأي مبارك في القفص/ وقلت : يا هل تري نهاية صالح و بشار/ ستكون مثل مبارك أم القذافي يا شطار؟/ وعلمت من صديقي عبد الشافي/ أن مبارك عندما رأي مصرع القذافي/ قال : اللي يشوف بلوة القذافي وجثته/ تهون عليه بلوته/ ثم قال الشعب خلعني ونحَّاني/ ورب العرش نجاني/ وعندما قالوا لطفل ليبي نبيه/ لما تكبر نفسك تكون إيه ؟ نفسك تكون مبارك ولا القذافي أحسن؟/ قال من المخلوع للمقتول يا قلبي لا تحزن/ أكون شحات أو بياع روبابيكيا/ ولا اكونشي ملك ملوك إفريقيا/ ورأيتهم يوزعون أكواب الشربات والسوبيا/ في مأتم العقيد بليبيا/ وفجأة ظهر شبح القذافي المعتوه/ وهو يغني السح الدح امبوه/ ويهدد بقتل من قتلوه/ وختاماً بعد هذه الأحداث المؤلمة/اللهم احفظنا من سوء المنقلب في الخاتمة.