بلغت الاثارة مداها بالمشهد الانتخابي بمحافظة المنوفية عقب حالة الفشل التي انتابت التحالف الديمقراطي والذي دعت اليه جميع الاحزاب والقوي السياسية بالمحافظة في محاولة للالتزام بالمثالية امام الناخبين بمختلف الدوائر الا ان الامر سرعان ما تبدد وظهرت الصراعات الخفية لتسود المسرح الانتخابي وسط تنامي سياسة الفرقة واعلاء مبادئ التحزب فوقف الجميع الان في مرمي الخصوم للتناحر بدلا من اعلاء سياسة الوفاق الديموقراطي. وقد تجلي ذلك بوضوح في اعقاب حالة الانهيار التي شهدها التحالف الديموقراطي بين الفرقاء السياسيين بالمحافظة اكد المهندس اسامة عبد المنصف امين حزب النور اننا دعينا في بداية اقرار التحالف الديموقراطي لوضع اللبنة الاولي لاتمامه الا اننا فوجئنا بحقائق لم ترق الينا ومنها رغبه بعض الاحزاب والتيارات الدينية داخل التحالف للاستئثار بالامر وعلي الفور قررنا كحزب يتحدث باسم الجماعة السلفية التنحي فورا وقررنا عدم المشاركة في تللك المسرحية الهزلية وارجع عبدالمنصف ذلك التراجع الي ان هناك اتجاهات حزبية كانت تسعي لفرض هيمنتها علي المشهد الانتخابي وتقوم بالاستئثار بصدارة القوائم رغم اننا امطنا اللثام عن رموز بارعه في مجال الدعوة السلفية لها من القوة بمكان لان ترجح كفة التحالف ومن ثم لجأنا الي عقد تحالف آخر مع حزبي الاصالة والتنمية والبناء لميولهم السلفية ويري كمال صقر نائب رئيس حزب الوفد بالمنوفية اننا فضلنا اللجوء للتحالف في بداية الامر للمصلحة العامة ولمزيد من التوافق السياسي حرصا علي مصلحة البلد في الاونة الاخيرة الا انه خلال تلك الفترة ظهرت النوايا الحقيقية لحزب الحرية والعدالة لسان حال جماعة الاخوان المسلمين بان لديهم جموحا سياسيا سعوا من خلاله الي الاستئثار بالقوائم الحزبية الخاصة بالتحالف .. واشار دكتور مصطفي عوض بحزب الاصلاح والتنمية انه كانت هناك ثلاثه تحالفات في البداية رفض الاصلاح والتنميه الانضمام الي اي منها وكانت رؤية محمد عصمت السادات رئيس الحزب انه لاجدوي من تحقيق فكرة الانضمام الي التحالفات حتي الديمقراطي منها والذي انفرط عقده مؤخرا بسبب تمسك الاخوان المسلمين بالدفع بمرشحيهم علي رؤوس القوائم بينما طالب الوفد بتحقيق العداله النسبيه بتوزيع مرشحي الاحزاب علي جميع القوائم بنسب عادلة الا ان الاخوان المسلمين - بحسب وصفه-كشروا عن انيابهم - ومن هنا حدث التصدع والانهيار المتوقع للتحالف الديمقراطي منتقدا التوزيع المجحف لبعض مرشحي الاحزاب كما حدث لحزب النور والذي اريد لمرشحيه ان يتذيلوا القوائم الخاصه بالتحالف الديمقراطي !