بعد التصريح المشئوم الأخير للرئيس الأمريكي ترامب بمنح هضبة الجولان السورية المحتلة لإسرائيل..قرار أعتقد أن بداخله نوايا حرب وشيكة بين سوريا وإسرائيل تنوي من خلالها إسرائيل الدخول إلي عمق دمشق مثلما حدث من قبل في بيروت ولكن الهدف منها في سوريا هذه المرة هو مواجهة العدو اللدود لإسرائيل ألا وهي إيران.. خاصة بعد أن شهدت دمشق والحدود الجنوبية والشرقية هجمات إسرائيلية علي أهداف سورية وإيرانية.. والسؤال المهم هنا هل ستتحول سوريا إلي ميدان حرب بين إسرائيل وإيران الخاسر الأكبر منها هي سوريا في الوقت الذي تسعي فيه إسرائيل وإيران إلي فرض الهيمنة وكسب النفوذ في المنطقة فهي في حقيقة الأمر حرب مصالح وليست حرب وجود. ورغم أن إيران لديها العديد من القواعد العسكرية في سوريا.. ولديها أيضا من المصالح الاقتصادية التي تحاول من خلالها السيطرة علي الدولة إلا أنني أعتقد أن الوجود الإيراني هو مجرد حجة لا أكثر للضربات الإسرائيلية التي تحاول انتزاع وجود لها في سوريا.. في الوقت الذي يتخوف فيه المجتمع الدولي من حدوث حرب صاروخية خلال الفترة المقبلة بين إسرائيل وحزب الله والحرس الثوري الإيراني في مواجهه جديدة لزحزحة الطرفين مسافة 150 كيلو مترا عن جنوبسوريا وتلك هي المعادلة التي يصعب السيطرة عليها.. إنها مجرد (حرب في الظل) بين تل أبيب وطهران وحزب الله يدفع ثمنها النظام السوري وشعب سوريا. رحم الله الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب الرؤية الثاقبة.. وقراءته للأحداث المستقبلية منذ انتصارنا في حرب أكتوبر المجيدة إلي يومنا هذا رغم اتهامه بالخيانة.. واستطاع أن يخرج بمصر من هذه الدوامات إلي بر الأمان.