مازال يطالب الشعب بالوقوف معه ويقول: لن أنجح بمفردي خمس سنوات بالتمام والكمال تفصل بين خطاب الرئيس السيسي في 26 مارس 2014واليوم بعد أن تمكنت مصر من مجابهة التحديات الجسيمة في الداخل والخارج ولاتزال في مسيرتها نحو تحقيق التنمية وافتتاح المشروعات القومية الكبري يوما بعد يوم. مازلنا نتذكر تلك اللحظات الصعبة في عمر مصر حينما أطل علينا المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع وقتها ليعلن ترشحه لرئاسة الجمهورية. وكان السيسي واضحاً مع الشعب فكشف عن حجم التحديات التي تواجهنا وطالب الشعب بالوقوف معه لمواجهتها. ودعونا نعيد نشر خطاب السيسي في هذا اليوم التاريخي: حينما قال: مِن اللحظةِ الأولي التي أقفُ فيها أمامَكم، أريد أن أكونَ أمينًا معكم كما كنت دائمًا، أميناًَ مع وطني، وأمينًا معَ نفسي». وتابع »لدينا نحن - المصريين-، مهمة شديدةُ الصعوبةِ، ثقيلةُ التكاليفِ، والحقائقَ الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية في مصر، سواء ما كانَ قبلَ ثورةِ 25 يناير، أو ما تفاقمَ بعدَها حتي ثورةِ 30 يونيو- وصلَ إلي الحد الذي يفرضُ المواجهةَ الأمينةَ والشجاعةَ لهذه التحديات». وقال إنه »يجبُ أنْ نكونِ صادقينِ مع أنفسِنا، بلدُنا تواجهُ تحدياتٍ كبيرةٍ وضخمةْ، واقتصادُنا ضعيف.. فيه ملايين من شبابنا بيعانوا من البطالةِ في مصر.. هذا أمرٌ غيرُ مقبول.. ملايينُ المصريين بيعانوا من المرضِ، ولا يجدوا العلاجِ.. هذا أمرٌ آخر غيرُ مقبولْ». وأضاف: »مصر البلدُ الغنيةُ بمواردها وشعبها ولكن تعتمدُ علي الإعاناتِ والمساعدات.. هذا أيضاً أمرٌ غيرُ مقبول». فالمصريون يستحقونَ أنْ يعيشوا بكرامةٍ وأمنٍ وحريةٍ، وأنْ يكونَ لديهِمُ الحقُ في الحصولِ علي عملٍ، وغذاءٍ، وتعليمٍ، وعلاجٍ، ومسكنٍ في متناولِ اليدْ. أمامَنا كلنا كمصريين، مهامٌ عسيرةٌ »إعادةُ بناءِ جهازِ الدولةِ الذي يعاني حالةِ ترهلٍ تمنعه من النهوضِ بواجباتِهِ، وهذه قضيةٌ لابد من مواجهتِها بحزمٍ لكي يستعيدَ قُدرتَهُ، ويستردَ تماسكَهُ، ويصبحَ وحدةً واحدةً، تتحدثُ بلغةٍ واحدةْ، وإعادةُ عجلةِ الإنتاجِ إلي الدورانِ في كل القطاعات لإنقاذِ الوطنِ من مخاطرَ حقيقية يمر بها، وإعادةُ ملامح الدولة وهيبتها، التي أصابَها الكثيرُ خلالَ الفترةِ الماضيةِ، ومهمتُنا استعادةُ مِصرْ وبناؤها». وقال: »ما شهدته مصر خلال السنوات الأخيرة، جعل من هذا الوطنَ في بعضِ الأحيانِ أرضًا مستباحة للبعضِ، وقد آنَ الأوانُ ليتوقفَ هذا الاستهتارُ وهذا العبثُ، فهذا بلدٌ له احترامُهُ وله هيبتُهْ». وأضاف: »صناعةُ المستقبلِ هي عملٌ مشتركٌ، هي عقدٌ بين الحاكم وبين شعبه، الحاكم مسؤولٌ عن دوره وملتزم به أمامَ اللهَ وأمامَ شعبه، والشعب أيضاً عليه التزاماتٍ من العمل والجهد والصبر، لن ينجح الحاكم بمفرده، بل سينجح بشعبه وبالعمل المشترك معه». وتابع: »أنا لا أُقَدّمُ المعجزاتِ، بل أقدّمُ العملَ الشاقَ والجهدَ وإنكار الذات بلا حدود، واعلموا أنه إذا ما أتيح لي شرفُ القيادةِ، فإنني أعدُكُم بأننا نستطيعُ معاً، شعباً وقيادةً، أن نحققَ لمصرَ الاستقرارَ والأمانَ والأملْ، بإذن الله». لقد أصر المشير السيسي في هذا الوقت أن يبعث برسالته للشعب مرتدياً زيه العسكري الذي يعتز به كثيراً وهو يقول: »بكل تواضع أعلن اعتزامي الترشح لرئاسة الجمهورية وتأييدكم سيمنحني هذا الشرف العظيم.. وأنا أمتثل لجماهير الشعب المصري.. والترشح شرف لي طالبني به الشعب. خمس سنوات تمر علينا ومصر تمضي في مواجهة التحديات الجسام بعد أن عبرت مع الرئيس السيسي أياماً عصيبة وتنجح في استعادة دورها العربي والاقليمي وتنفتح علي العالم كله بشرقه وغربه وتخرج من »عنق الزجاجة» لتثبت للدنيا كلها أن مصر »أم الدنيا» قد تمرض ولكنها لا تموت.